قال الدكتور محمود مبروك، أستاذ النحت بكلية التربية، والخبير الأثري، المسمي ب 'طبيب أبوالهول'، في حواره ببرنامج 'معكم' الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي، عبر فضائية 'سي بي سي'، إن أبو الهول تم بناءه 'مخصوص'، ولا صحة لما كتب في بعض الكتب بخصوص انه تم بنائه بالصدفة، مشددا علي أن التمثال رمز للشمس. وأكد مبروك أن في ظهر أبو الهول يوجد شق، ولم ينحت بصخرة واحدة، بل تم تغليف الجسد بتلبيسات حجرية، أما الصخرة الأم فهي الرأس فقط، مشيرا إلي أنه طوال الوقت يفكر في فكر النحات الذي صنع أبو الهول، خاصة مع ضخامته، لأنه يري حتي حلوان، إبان عصر الفراعنة. وتابع :'الأمر ليس أبو الهول فقط، بل المعبد ايضا الذي يجاوره، لان عين أبو الهول تصل لها إشعة الشمس، لأن التمثال صنع في حفرة، وتم النحت فيها، وكأنه في منزله، وينظر لأول ضوء شمس'. واستكمل طبيب أبو الهول، 'أمام معبد أبو الهول يوجد سقف مفتوح، وكان الفراعنة يأتوا له ليقدسوا رمز الشمس الذي هو أبو الهول، وهذه تركيبة معمارية لها مقصد'. وحول 'أبو الهول الصيني'، قال، 'لا يمكن أن يكون مثل النحات المصري، لأن المصري لديه قوة وإرادة ونظرة لا نهائية، وبعيد كل البعد عن أعظم تمثال في العالم أبو الهول'. ولفت إلي أن :'أبو الهول لا يمكن أن نتركه وكلما يحدث شيئا له نذهب، ويجب أن يكون هناك مجموعة مسؤولة عنه حوله، والرمال حوله تؤذيه، وأيضا المياه الجوفية اخطر من أي شئ، لأنها تأتي من نزلة السمان ومليئة بالأملاح، ولابد الحرص علي عدم وجودها، وأيضا الأمطار التي تسقط علي الحجر، ويجب منع كل ضرر علي جلده'. وفيما يتعلق بأنف أبو الهول، أوضح، 'نابليون برئ من قصف أنفه، والأنجليز هم وراء هذه الإشاعة، لأن هناك رسام رسمه بدون أنفه قبل وصول نابليون إلي مصر بحوالي 60 سنة، ويجب أن نحافظ عليه لانه الرمز الأول لمصرن ولا يمكن أن يكون رمزنا إلا وسط عيننا'.