انعقد المجلس الأعلي للقوات المسلحة صباح اليوم السبت، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلي للقوات المسلحة. وتم استعراض آخر المستجدات علي صعيد تطور الأوضاع الأمنية في سيناء، واستمع الرئيس إلي الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة من أجل استعادة الأمن والاستقرار فيها. وأشاد الرئيس خلال الاجتماع بجهود القوات المسلحة في التصدي للعمليات الإرهابية والإجرامية في كل ربوع مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة المصرية، وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقًا لأمن الشعب المصري. وأضاف أن أي أحداث إرهابية أو إجرامية لن تثني رجال مصر الأوفياء وأبناءها الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة عن مواصلة جهودهم لتأمين الوطن في الداخل والخارج، وتحقيق المزيد من تحسن الأوضاع والسيطرة الأمنية في سيناء. واستعرض المجلس عددًا من الملفات الإقليمية، والتي جاء في مقدمتها سبل تعزيز الأمن علي الحدود الغربية لمصر، وكذلك تطورات العمليات العسكرية ومجمل الأوضاع في اليمن. وأكد الرئيس أن مصر لن تتخلي عن أشقائها من الدول العربية، ليس فقط في الخليج الذي يعد أمنه خطًا أحمر وجزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لكن أيضًا في كل الدول العربية. وأوضح الرئيس اختلاف السياق التاريخي والمعطيات التي تحيط بانخراط مصر في استعادة أمن واستقرار اليمن حاليًا مقارنة بما سبق من تجربة مصرية في ستينات القرن الماضي، مؤكدًا أن تأمين الملاحة في البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب يعد أولوية قصوي من أولويات الأمن القومي المصري.