هددت جماعة الشباب الصومالية أمس الجمعة بشن هجمات جديدة في كينيا بعد يوم من قيام المتطرفين بقتل 147 شخصاً في حرم إحدي الجامعات. وقال المتحدث باسم الشباب شيخ علي محمد راجي لإذاعة الأندلس الموالية للمسلحين: 'لن يكون هناك المزيد من الأماكن الآمنة للكينيين طالما أن قواتهم في الصومال'. وكان يشير إلي مشاركة كينيا في قوة تابعة للاتحاد الأفريقي يبلغ قوامها 20 ألف تساعد الحكومة الصومالية في مكافحة الشباب. وأضاف راجي: 'سوف ترون المزيد من الهجمات المميتة في بلدكم كينيا'. وقال المتحدث باسم الشباب إن المسلحين الذين هاجموا حرم جامعة موي في في جاريسا / نحو 350 كيلومتراً شرق نيروبي / انتقوا المسيحيين لقتلهم. وأضاف راجي أن المهاجمين 'أطلقوا سراح عدد من الطلاب المسلمين خلال عملية اقتحام الجامعة وقتلوا الكثير من المسيحيين داخل الجامعة ' مؤكدا روايات الشهود أن الأفراد الذين لم يستطيعوا الإجابة علي أسئلة بشأن القرآن قتلوا بالرصاص. وفي سياق متصل، أعلنت كينيا أمس حداداً وطنياً علي أرواح الضحايا. ويقود الصليب الأحمر حملة تبرع بالدم لنحو 79 شخصاً أصيبوا في الهجوم الإرهابي وهو الأسوأ الذي تنفذه الشباب حتي الآن. كان أربعة مسلحون علي الأقل اقتحموا حرم الجامعة فجر أمس وقتلوا حارسين ثم اطلقوا النيران علي الطلاب في المهاجع وحاول آخرون الفرار. وقال بعض الطلاب إن المسلحين لم يطلقوا عليهم النار لانهم تمكنوا من تلاوة آيات من القرآن. وقالت الحكومة إن أربعة مهاجمين قتلوا، وذكرت صحيفة 'ديلي نيشن ' إنهم فجروا ستراتهم الناسفة. فرضت الشرطة حظر تجوال بعد منتصف الليل في جاريسا والمقاطعات القريبة حتي 16 أبريل. وقدم البيت الأبيض في واشنطن تعازيه لعائلات الضحايا بينما قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما إنها 'ذعرت جراء هذا العمل الوحشي'.