أكد الرئيس السوداني عمر البشير، أن بلاده لم تتردد في المشاركة في حملة 'عاصفة الحزم' لقتال الحوثيين، بعد إعتداءاتهم علي اليمنيين وتهديد أمن أرض الحرمين الشريفين. وقال البشير، -خلال كلمته أمام مشايخ ومريدي الطرق الصوفية بمنطقة شرق النيل بولاية الخرطوم مساء اليوم، ضمن حملته لخوض الانتخابات المقبلة- إن مشاركة السودان في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي ينفذ حملة 'عاصفة الحزم' العسكرية في اليمن كانت حتمية، مشيرا لجهود الخرطوم السلمية للتوسط بين الفرقاء في سوريا، وليبيا في وقت سابق. وتابع 'لم نتردد في الانضمام للحلف العسكري ضد الحوثيين عندما اعتدوا علي اليمنيين وهددوا أرض الحرمين الشريفين، باعتبار أنهم طائفة باغية وأن الإسلام دعا لمقاتلة الطائفة الباغية حتي تفيئ إلي أمر الله'، مؤكدا مواصلة الحملة العسكرية حتي يتراجع الحوثيون ويضعوا السلاح. وتعهد الرئيس السوداني، بتوفير كل الخدمات الضرورية لمواطني شرق النيل، من مياه وصحة وتعليم وطرق وغيرها، باعتبار أنها من الحقوق الأساسية التي لا ترتبط بالدعاية الانتخابية. ودعا البشير، لحوسبة 'الخلاوي' وتطوير طلابها ليتم استيعابهم بالكليات التقنية والاستفادة من خبراتهم باعتبارهم حفظة قرآن في كل المجالات، وقال 'إن الاجتماع مع أهل التصوف رسالة للعالم بمكانة التصوف في السودان، ومسؤولية كبري تتطلب مجهودات تقابلها من الدولة'. كما جدد الرئيس السوداني، دعوته للمتمردين للعودة للتفاوض، وقال 'إن الحكومة جادة في الدعوة للحوار وإصلاح ذات البين وترحب بكل العائدين'. وتلقي البشير، -خلال اللقاء- البيعة مرشحا لدورة رئاسية جديدة، من مشايخ ومريدي الطرق الصوفية.