يشارك وزير الخارجية سامح شكري اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، والذي ينعقد بالكويت ويتزامن مع مرور أربعة أعوام علي اندلاع الأزمة السورية، والتي أدت إلي نزوح ما يقرب من نصف الشعب السوري، ويناقش المؤتمر مشكلات اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم حوالي 4 مليون لاجئ. وذكر بيان لوزارة الخارجية أمس الإثنين، انه من المتوقع أن يتناول الوزير في كلمته الأعباء الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد والبنية التحتية في مصر نتيجة للتطورات التي شهدتها البلاد والمنطقة في الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث اتخذت الحكومة المصرية قراراً يسمح بتقديم الخدمات العامة بشكل كامل ومجاني للأخوة السوريين مثلهم في ذلك مثل المواطنين المصريين، حيث يحصلون علي ذات الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم، وهي القطاعات التي تحظي بدعم مالي كبير من الحكومة المصرية، وتقدم الحكومة خدماتها في تلك القطاعات بدون مقابل. كما يؤكد شكري خلال مشاركته بالمؤتمر علي دعم مصر للمسار المزدوج الجديد لخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين 3RP، والذي يعتبر الأول من نوعه من حيث التركيز علي أهمية تطوير قدرات المجتمعات المضيفة للاجئين بنفس درجة التركيز علي معالجة الأبعاد الإنسانية لأزمة اللاجئين. ومن المتوقع أن يساعد هذا النهج المجتمعات المضيفة للاجئين والحكومات الوطنية علي توفير الاحتياجات الضرورية اللازمة لمواجهة التحديات والأعباء التي يفرضها وجود تلك الأعداد الكبيرة من المواطنين السوريين بشكل يضمن الاستمرار في تقديم الدعم لهم. كما يؤكد شكري موقف مصر تجاه الأزمة السورية والذي يطالب بوقف القتل وحالة الاستنزاف التي يعيشها الشعب السوري، ويحافظ في الوقت ذاته علي كيان الدولة ومؤسساتها منعاً للوقوع في آتون الفوضي الكاملة.