في الطريق لاستضافة مصر العربية للقمة العربية السادسة والعشرين يوم السبت المقبل علي أرض سيناء المصرية الآمنة، وبالتحديد في مدينة شرم الشيخ التي شهدت مؤخراً القمة الاقتصادية العالمية البالغة الأهمية والباهرة النجاح.. يبدو انعقاد أول قمة عربية في بعد نجاح ثورة 30 يونيو الشعبية ضد الحكم الظلامي الفاشي مصر باعثا علي التفاؤل، تحت سماء مصرية مشرقة بالأمل، ، وبالرئاسة الواعية للرئيس عبد الفتاح السيسي ، وبالدور القومي المصري الذي يتحرك حاليا برؤية استراتيجية لحل سياسي للأزمات العربية خصوصا السورية والليبية والعراقية واليمنية.. بما يبشر بنجاح هذه القمة في تحقيق تطلعات الشعب العربي لما يلزم من مراجعات لأخطاء عربية مرفوضة يجب تصحيحها حدثت بسوء معالجة الجامعة لما جري ضد ليبيا من عدوان غربي بأدوات إرهابية وبغطاء عربي ! أسقطوا نظامها بعدما قتلوا الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بوحشية ولا إنسانية، حولت ليبيا إلي يؤرة للارهاب لتهد يد مصر ودول الجوار، بعدما دمر العدوان الأطلسي جيشها ومنع عنه التسليح ، ببرلمانين واحد شرعي منتخب في طبرق، والثاني فاقد للشرعية بطرايلس بانتهاء الصلاحية.. .. وما يحدث في سوريا والعراق من إرهاب لا إسلامي ولا عربي، و لاسني ولا شيعي، لاستنزاف الجيوش وتدمير المؤسسات وتقسيم الوطن علي أسس طائفية ومذهبية وعرقية ، بتخطيط صهيو أمريكي وتسليح غربي وتمويل عربي !.عالجته الجامعة بضيق أفق وبمحاولة الاستقواء بالغرب للتدخل العسكري في سوريا بتكرار كارثة السيناريو الليبي، وانخازت إلي طرف مسلح وإرهابي، فأصبحت الجامعة جزء من المشكلةبينما أصبحت الرئيس بشار الأسد الحاليا جزء من الحل. .. وما يمكن أن يتكرر حدوثه في اليمن غير السعيد من سوء المعالجة العربية والغربية برؤية مذهبية ضيقة في إطار التنافس السياسي الإقليمي بين طهران والرياض بالمراهنة علي الجنوب ضد الشمال أو العكس، أو علي الإصلاح الإخواني والقاعدة الإرهابية لمواجهة التمدد الحوثي الزيدي المؤيد من إيران، وهو مالن يؤدي في النهاية إلا إلي حرب أهلية وتقسيم اليمن علي حساب امن البحر الأخمر والخليج العربي الذي يرتبط بالأمن المصري والعربي. بينما الحل في اليمن مثلما هو الحل في ليبيا و سوريا والعراق لايبدأ أولا إلابالإقرار بفشل الحلول العسكرية والاستقواء بأمريكا بعدما انكشفت أمريكا، وإلا بالاعتراف بشرعية السلطة القائمة بدعم البرلمانات المنتخبة ، وتقوية وتسليح الجيوش الوطنية كمؤسسات حامية للوطن من العدوان الخارجي والارهاب الداخلي .. و إلا بتكاتف عربي لتصفية جماعات الإرهاب المسلحة أمنيا وعسكريا بقوة عربية مشتركة من الدول غير المتورطة في إيواء وتمويل وتسليح وتدريب تلك الجماعات الارهابية، وإلا بفرض عقوبات عربية لعزل الدول الداعمة للإرهاب عربية كانت أو إقليمية.. وذلك كجزء من رؤيةسياسية أوسع وأطول مدي لحلول سياسية وطنية بانتهاج الحوار الوطني لألوان الطيف السياسي السلمي، والمشاركة السياسية للمكونات الوطنية، والاستفتاء الشعبي برعاية عربية لاغربية بما يقطع الطريق علي التدخلات الدولية والإقليمية لاستمرار اشتعالها هذه الرؤية المطلوبة بضرورة استعادة وحدة الموقف العربي، وإعادة بناء القوة الذاتية الجماعية العربية بإحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك والتكامل الاقتصادي، واتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية وتفعيل ما فيها من بنود تنموية ودفاعية جماعية، وإذا ثبتت أمام العالم جدية العرب في التزامهم بهذه الاتفاقية وحدها فإن هذا من شأنه توفير الرادع لأية دولة عبرية غربية أو إقليمية في العدوان علي أي دولة عربية، وقطع الطريق علي الاستفراد بالدول العربية واحدة وراء الأخري وهذه القرارات الاستراتيجية المطلوبة لتحقيق ضمانات الأمن القومي العربي وتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وإعادة تطوير الجامعة العربية ميثاقا ومبني ومعني لتتحول إلي مظلة اتحادية عربية علي غرار الاتحاد الأوروبي أو الأفريقي بما يفتح الطريق لتحقيق وحدة الهدف ووحدة الصف، علي مرجعية اتفاقية الدفاع العربي المشترك، واتفاقيات الوحدة الاقتصادية العربية. وقرارات قمة الكويت الاقتصادية التنموية العربية ولن يحدث ذلك إلا إذا ارتفعت القمة إلي مستوي القمة في الوعي الاستراتيجي بالتحديات وبالمخاطر وبالمؤامرات الغربية التي تحرك بعض عرائس المارونيت العربية الصغيرة والإقليمية الكبيرة لإغراق المنطقة العربية والإسلامية في الحروب الأهلية والفوضي السياسية باسم الربيع الملغوم، لإعادة تقسيم المنطقة بضرب العرب بالعرب، وضرب المسلمين بالعرب، وضرب المسلمين، ليمكن أخيرا ضرب العروبة والإسلام بشهود الزور علي العرب والمسلمين ! وفي حين لايعقد البعض آمالا كبيرة تحت سماء عربية عراقية وسورية وليبية ويمنية ملبدة بالغيوم التي لاتغيب عنها وفيها أياد غربية شريرة وعيون عربية ضريرة، وفوق بؤر مشتعلة بالحريق بفعل مخططات صهيو أمريكية بسايكس بيكو ثانية أصبحت الآن مكشوفة لغالبية الشعب العربي، يتزايد الأمل بنجاح القمةالعربية تحت الرئاسة المصرية، بالدور المنتظر من مصر في حل وتسوية الأزمات المتعددة المحيطة والمؤثرة في الأمن القومي العربي، بعد سقوط كل الأقنعة وانكشاف المتآمرين والمتورطين غربيا وإقليمبا وعربيا ضد أمن ووحدة وسلامة الدول العربية ويزداد التفاؤل، في وقت تستعيد مصر فيه عافيتها ومكانتها الإقليمية والدولية ، وبمشروعات القرارات المتعلقة بدعم العمل العربي المشترك، الاقتصادي والسياسي، والعسكري والأمني التي تستعد القمة لإصدارها، لمواجهة التحديات الحالية الإقتصادية والسياسية والأمنية المحيطة بالوطن العربي كله