المؤتمر الاقتصادي العالمي المصري الذي سيقام في شرم الشيخ في الفترة من 13: 15 مارس الجاري قادم لا محالة وسوف تكون شرم الشيخ بشرق مصر عروس العالم بأثره في هذا اليوم الاقتصادي العالمي، لما لا وهي التي سوف تفتح أبوابها الآمنة والمطمئنة للكثير والكثير من رؤساء وملوك العالم جنبا إلي جنب مع المؤسسات الدولية وكبري الشركات العالمية والمستثمرون العالميون الذين سيأتون إلي مصر من أجل العمل والإنجاز بعد أن أتاح رئيسها فرص استثمارية واعدة ومتعددة في ظل قانون الاستثمار الذي نجح رئيس الوزراء إبراهيم محلب في اجتماعه الأسبوعي بإقرار المشروع الاستثماري الموحد بعد موافقة لجنة الإصلاح التشريعية علي صيغته النهائية ليتم رفعه إلي السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ٌلإقراره ليكون جاهزا ونافذا قبل المؤتمر ليكون عامل جذب واطمئنان للمستثمرين. إن هذا المؤتمر رتب له منذ فترة طويلة، وتم اختيار موعده ليكون مناسبا لقيادات العالم كله لضمان مشاركات ناجزه من جانب الدول وعلي رأسها دول الخليج التي كانت سباقة في دعمها لفكرة إقامة هذا المؤتمر لدعم الاقتصاد المصري في المرحلة الراهنة، كما حرص الرئيس السيسي بنفسه علي توجيه الدعوات له عبر زياراته الخارجية ووجوده في المحافل الدولية إلي جانب الإشراف عليه ومتابعته مع رئيس حكومته إبراهيم محلب لحظة بلحظة حتي جاءت الاستعدادات التي صرح عن بعضها علي قدم وساق لضمان نجاح المؤتمر وضمان توفير الأمن والحماية والرعاية اللازمة لتصبح مدينة شرم الشيخ في أبهي صورها وليظهر التنظيم أمام العالم علي أعلي مستوي لتكون تلك البقعة حديث العام، لقد عانت مصر من الكثير من التحديات علي المستوي السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي وبخاصة بعد أحداث ثورة 25 يناير وصولا إلي ثورة 30 يونيو والتي تخللها الكثير من الاضطرابات السياسية التي أثرت سلبا علي الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي مازلنا نعاني من أثارها إلي الآن رغم جهود الدولة ومضيها قدما لمعالجة تلك الأوضاع ومحققة التعافي المطلوب وذلك من خلال ما تم انجازه من خطة المستقبل وما تم انجازه من مشروعات جبارة دخلت بها مصر من خلال خطة الرئيس السيسي الواعدة التي قبل بها كل التحديات والعقبات التي تواجه مصر والمنطقة الآن بهدف معالجة كل تلك الأزمات ومضاعفة الاستثمارات لتحقيق أكبر نسبة من تشغيل الشباب ودفع الاقتصاد المصري إلي الأمان، إن التحديات التي نواجهها في مصر الآن كبيرة وبخاصة ما تشهده مصر من إجرام الجماعات الإرهابية التي لا تتوقف عن إجرامها تجاه الدين والوطن وعلي رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي الذي اقتلعته مصر وتسعي لاقتلاعه من جذوره إضافة إلي ما تفعله التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة والتي تسعي للانقضاض علي الوطن من خلال محاولة اختراق حدوده بمساندة المجرمين في الداخل الذين ينهلون من خير الوطن ويكنون برغم ذلك له الجحد والعداء، ورغم تواتر العمليات الإجرامية هنا وهناك إلا أن ذلك لن يثني مصر شعبا وجيشا وحكومة من المضي قدما وبخطي ثابتة إلي الأمام، ولأنها قادرة علي تجاوز هؤلاء والسعي إلي بناء المستقبل وتأكيدها علي قدرتها علي إرجاع الأمن والأمان إلي مصر لإعطاء صورة مطمئنة لكل دول العالم لتعود العلاقات الدولية مع مصر في كافة الأصعدة إلي مجاريها مرة أخري وبخاصة بعد السياسة التي ينتهجها رئيسها وهي الانفتاح علي كل بلدان العالم من خلال علاقات قوية قائمة علي الشراكة والمصالح والندية، وإيمانه بقدراته وموارد بلاده وقوة شعبه الكامنة وثبات خطاه لإيمانه باقتلاع الإرهاب من جذوره في مصر والمنطقة ولهذا إن المؤتمر سيتم بإذن الله في موعده وسوف ينجح ويحقق خيرا لمصر بأكثر ما كان متوقعا، ولن يخلف للخونة وأعداء الوطن إلا العار والانكسار بعد أن يجعل الله كيدهم في نحرهم، وسوف تمضي مصر بحماية من الله إلي الأمام وسيفرح شعبها قريبا عندما يحصد نتائج هذا المؤتمر الطيب الذي سيجلب معه الخير الكثير لمصر.