عندما أتذكر ما جري في ألمانيا واليابان أقول: إرادة المصريين أقوي من كل التحديات. 60 دولة سوف تشارك في المؤتمر الاقتصادي 22 مشروعًا حكوميا و7 بين الحكومة والقطاع الخاص و7 مشروعات أخري للقطاع الخاص و70 فرصة استثمارية بعد المؤتمر. التفاف المصريين حول 'السيسي' أجهض المؤامرة.. والجيش والشرطة قدما تضحيات لن تُنسي مواقف السعودية والملك سلمان لا تحتاج لمزايدة من أحد.. وتشكيل قوة عربية هدفها حماية الأمن القومي من خطر الإرهاب. لدينا قضاء مستقل.. والحكومات لا تتستر علي أية تجاوزات قانون الكيانات الإرهابية.. هدفه تجفيف منابع الإرهاب وحماية الاستقرار.. وتنفيذه سوف يجري علي الفور مصممون علي الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل.. والحكومة مستعدة في كل الأحوال.. أجري الحوار: مصطفي بكري أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي السعودية تأتي في إطار التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين في إطار علاقات الأخوة وحماية الأمن القومي العربي. وأشاد المهندس محلب في تصريحات خاصة لرئيس تحرير صحيفة 'الأسبوع' مصطفي بكري بتطور العلاقات بين البلدين مؤكدا أن مواقف الملك سلمان الداعمة لمصر ليست مجالاً للمزايدة، خاصة أن دوره في دعم هذه العلاقة ليس وليد التو أو اللحظة، وإنما هو وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي يعود إلي فترة تطوعه في الدفاع عن مصر عام 1956. وأشار رئيس الوزراء إلي أن الرئيس السيسي سوف يبحث مع شقيقه الملك سلمان كافة تطورات الأوضاع والتهديدات التي تواجهها المنطقة علي يد التنظيمات الإرهابية والمخططات التي تستهدف الأمة وقال: إن اقتراح تشكيل قوة عربية موحدة لحماية الأمن القومي يتسق مع مصلحة الأمة وحماية أمنها. وأشاد رئيس الوزراء في حديثه لصحيفة 'الأسبوع' المستقلة بالدور الخليجي في دعم المؤتمر الاقتصادي المزمع عقده في شهر مارس المقبل وقال: لقد تلقينا حتي الآن موافقة 60 دولة علي المشاركة وبحضور 2000 ضيف ومستثمر من البلدان العربية. وقال محلب: إن الحكومة سوف تتقدم ب 22 مشروعًا استثماريا كبيرا إلي المؤتمر وسبعة مشروعات مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، بالاضافة إلي سبعة مشروعات أخري للقطاع الخاص.. وقال إن هناك 70 فرصة استثمارية أخري سوف تجري دراستها بعد المؤتمر الاقتصادي. وأكد رئيس الوزراء أن المفاجأة القادمة هي في مشروع محور قناة السويس الذي يبلغ 142 كيلو مترا، حيث سيكون حجم المشروعات الاقتصادية والاستثمارية في هذا المشروع مهولاً ومذهلاً.. وأكد إبراهيم محلب أن مصر مقبلة علي مرحلة هامة في تاريخها، وقال إن استقرار الأوضاع في مصر واصطفاف الجماهير حول القائد سوف يجعل من مصر دولة عملاقة خلال ثلاث سنوات فقط. وقال رئيس الحكومة: 'إن المصريين يعيشون لحظة تاريخية فارقة، وأن الشعب المصري يواجه تحديات عديدة، إلا أن من يعرف هذا الشعب يدرك مدي قدرته علي التحدي والتصدي، وهو الشعب الذي استطاع أن يستعيد دولته رغم الإرهاب، وأن يُفشل المؤامرة رغم خطورتها، وأن يلتف حول قائده، ويحدث حالة من الاصطفاف الوطني أبهرت الجميع. وأكد رئيس الحكومة ل'الأسبوع' أن القيادة والحكومة لا تعرف الطريق إلي اليأس أو الإحباط. وقال: رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة، إلا أن الحكومة تسعي حثيثا من أجل سد الطريق أمام أية أزمات قد تؤثر علي الحياة اليومية والمعيشية للمواطنين. وقال إننا نتابع كل كبيرة وصغيرة ونقدم التقارير إلي الرئيس حول هذه المشكلات أولاً بأول، خاصة أنه يسأل عن كل كبيرة وصغيرة، فلا أحد منا يغادر مكتبه إلا في وقت متأخر من الليل. وقال المهندس إبراهيم محلب: إن من يدرس تاريخ الشعوب الأخري مثل ألمانيا واليابان اللتين تعرضتا تحديدًا لظروف أمنية واقتصادية صعبة أدت إلي انهيار الدولة، يدرك أن إرادة الشعوب قادرة علي فعل المستحيل. وقال: 'إن الشعب المصري هو شعب منتمٍ إلي أرضه وبلاده، وهو ينسي مشاكله ويلتف حول قيادته في الأزمات، وهذا هو ما حدث في مصر بعد الثالث من يوليو. وأكد رئيس الوزراء أن الدور الذي قام به الجيش المصري والشرطة المصرية في مواجهة الإرهاب كان دورًا فاعلاً ومتميزًا وقويًا، حيث تصدي هؤلاء الرجال الشجعان للمؤامرة، وقدموا أغلي التضحيات في مواجهة الإرهاب في سيناء وفي كل مصر. وقال محلب: 'لقد استطاعت مصر خلال الفترة الماضية أن تخرج من عنق الزجاجة، حيث كان المستهدف هو إسقاط الدولة وانتشار الفوضي، إلا أن إرادة الشعب ومؤسسات الدولة المختلفة والتفاف الجميع حول الرئيس السيسي استطاع أن يجهض المؤامرة، خاصة بعد أن ثبت أن المخطط لا يستهدف مصر فقط، بل يستهدف المنطقة بأسرها'. وأشاد إبراهيم محلب، في حديثه ل'الأسبوع'، بالدور الذي قامت به طلائع من الجيش المصري ضد عناصر الإرهاب في ليبيا ثأرًا لأبنائنا الذين ذبحوا علي أيديهم، وقال: إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوصفه القائد الأعلي للقوات المسلحة، السريع والمفاجئ أحدث حالة من الارتياح الكبير في الشارع المصري، وأعطي الطمأنينة للمصريين مجددًا بأن خلفهم قائدا وجيشا لا يمكن أن يسمحا بالتفريط في كرامة مصر وأمنها واستقرارها. وأبدي المهندس إبراهيم محلب دهشته من انتقاد البعض للرد المصري علي الإرهاب في ليبيا، وقال: إن مصر لم تخالف القانون الدولي في دفاعها عن أمنها وعن أبنائها، خاصة أن ميثاق الأممالمتحدة يعطي للدول الحق في الدفاع الشرعي عن نفسها، كما أن الرد جاء بالتنسيق مع الحكومة الليبية الشرعية، وطالب محلب بعض أطراف المجتمع الدولي بالتخلي عن الازدواجية في المواقف تجاه ظاهرة الإرهاب، وطالب بضرورة اتخاذ إجراءات فاعلة وتجفيف المنابع التي تدعم الإرهاب في ليبيا أو في مصر أو في أنحاء المنطقة والعالم بأسره. وقال لقد حذر الرئيس السيسي أكثر من مرة من أن الإرهاب لا وطن له، كما حذر الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمة الله عليه من أن العالم قد يكتوي بنار الإرهاب، ولذلك رأينا وشاهدنا ما جري في فرنسا، وهو أمر أدانته مصر بكل شدة، وأبدت استعدادها للتعاون مع الحكومة الفرنسية في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم. وقال محلب: إن قانون الكيانات الإرهابية الذي صدر مؤخرًا سيجري تفعيله علي الفور والهدف منه هو تجفيف منابع الإرهاب واتخاذ الإجراءات الحاسمة لمواجهة هذه الكيانات التي تشارك بشكل مباشر في دعم الإرهاب. وقال: 'إن مصر دولة تحترم الدستور والقانون، وأن القضاء المصري قضاء عادل ونزيه ومستقل، ولذلك يتابع هذا القضاء كل كبيرة وصغيرة علي أرض مصر. وقال: إن الحكومة لا تتستر علي أي تجاوزات أيا كانت، وهو ما أكده الرئيس أكثر من مرة، إلا أن التحقيق في ذلك يرجع إلي القضاء وليس إلي أي أحد آخر'. وقال محلب: إن مصر مصممة علي إجراء الانتخابات البرلمانية لإنهاء الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، وأكد قبيل صدور حكم الدستورية بساعات 'إنه أيا كان الحكم، فإن الحكومة سوف تحترم أحكام القضاء، وهي مستعدة لكل التطورات'. وقال محلب 'إن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة لن تقل أبدًا عن نزاهة الانتخابات الرئاسية. وقال: إن الحكومة قامت بتوفير كافة الضمانات اللوجستية لإجراء الانتخابات في أجواء من النزاهة والضمانات الأمنية'. وأبدي محلب تفاؤله بالمرحلة القادمة علي الصعيد الداخلي والعربي وقال 'إن وعي المصريين والعرب بخطورة ما يجري هو العامل الحاسم في مواجهة التحديات التي تستهدف الأمة، وأن المؤتمر الاقتصادي القادم في مصر سيمثل نقلة نوعية هامة في مسار خارطة الاستثمار والتنمية في مصر. وتوقع محلب مزيدًا من التعاون بين مصر وأشقائها في المنطقة وكذلك الحال مع الدول التي تدرك أهمية مصر والأمة والتصدي لمخاطر الإرهاب الذي لا يريد أمنًا ولا استقرارًا.