تعهد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان إستيفن فيلدستاين، بنقل ملاحظات وتحفظات المسئولين في الحكومة السودانية علي طريقة تعامل الولاياتالمتحدة مع السودان للإدارة الأميركية، مؤكدا استمرار الحوار البناء بين واشنطنوالخرطوم. وأنهي فيلدستاين والوفد المرافق له مساء اليوم الخميس زيارة للسودان استغرقت خمسة أيام، بلقاء مع مجموعة من السفراء بوزارة الخارجية السودانية، بحضور السفير عبد الله الأزرق وكيل وزارة الخارجية، والقائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم. ودعا السفراء السودانيون، الولاياتالمتحدةالأمريكية، لإعادة النظر في الجمود في هذه العلاقة من خلال إذكاء الحوار، الذي قالوا إنه يجب أن يستمر حتي يصل إلي نهاياته ويتوج برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ورفع العقوبات التي تسببت في عرقلة نمو الاقتصاد السوداني، وأثّرت سلبا علي حقوق الإنسان ومستقبل الأجيال القادمة، من حيث ازدياد معدلات سوء التغذية وسط الأطفال. ووجه المسئولون السودانيون في الاجتماع الأخير، انتقادات لسياسة الولاياتالمتحدة تجاه الخرطوم والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه بدون وجه حق، بجانب التدخلات في قضايا يرون أنها من صميم الشأن الداخلي للدولة السودانية. وقال مدير عام التعاون الدولي بوزارة الخارجية السودانية السفير سراج الدين حامد، -في تصريح عقب اللقاء- إن الجانب السوداني استمع لنتائج لقاءات المسئول الأمريكي خلال زيارته للبلاد، وتحدث بإسهاب عن الآثار السالبة للعقوبات الأمريكية المفروضة علي السودان وضرورة رفعها. وأوضح حامد، أن الجانب الأمريكي أشاد بالروح والشفافية التي سادت الاجتماع، ووعدوا بنقل هذه المسائل إلي بلادهم وأن يستمر الحوار بطريقة بناءة حتي تتم معالجة المسائل العالقة، التي تتناول دور السودان في الإقليم، ودور السودان الفاعل كعضو مؤثر في الساحة الدولية. والتقي الوفد الأمريكي خلال زيارته للسودان، بمسئولين بوزارتي الخارجية والعدل، والمفوضية القومية للانتخابات، بجانب لقاءات أخري مع فعاليات غير حكومية، كما زار ولاية النيل الأزرق.