شهد محافظ أسوان مصطفي يسري، أمس الثلاثاء، مؤتمر صلح شعبيا بين أبناء قرية قته ببلانة بمركز نصر النوبة وعائلة الشوارب بالشطب بمركز دراو وذلك لإنهاء خصومة ثأرية استمرت لنحو 4 أشهر. وأقيم مؤتمر الصلح بمدينة دراو بأسوان بحضور أكثر من 3 آلاف مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية يتقدمهم اللواء محمد مصطفي مدير أمن أسوان. وأكد محافظ أسوان، في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح، أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقا للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق آمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية، ولا سيما أننا في مرحلة دقيقة تحتاج إلي التكاتف والتلاحم ونبذ الخلافات لإعلاء المصالح العليا للبلاد لمواجهة قوي الإرهاب والتطرف والعنف والتي تحاول استغلال أي حدث لعرقلة مسيرة العمل والإنتاج والتنمية، مشيرا إلي أن الدولة في حاجة ماسة إلي تحفيز الهمم لكي ننهض بمجتمعنا ونحقق كل ما نصبو إليه من آمال وطموحات. وأشاد مصطفي يسري بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح التي قادها الشيخ تقادم السيد، والسيد الإدريسي والشيخ كمال تقادم في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد. ومن جانبه، أكد الشيخ كمال تقادم رئيس لجنة المصالحة علي ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأية قوة معادية من الخارج. جدير بالذكر، أن واقعة الخصومة الثأرية بين العائلتين ترجع إلي نوفمبر الماضي بسبب نشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء والعصي والشوم بين الجيران بقرية بلانة بمركز نصر النوبة بسبب خلاف بين طلاب من الطرفين وحدث تراشق بالألفاظ تطورت إلي مشاجرة أسفرت عن مصرع 'مصطفي سالم -36 سنة- مزارع' من قبيلة الشوارب ويقيم بدائرة مركز دراو وإصابة ثلاثة آخرين، وبعد عدة أشهر تجددت الاشتباكات وأسفرت عن مقتل 'سليمان مكاوي عبد الحميد -38 سنة' من قبيلة قته، ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولاً إلي المصالحة النهائية ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية.