بحضور أكثر من 3 ألاف مواطن من أهالي المتصالحين والمحافظات المجاورة لأسوان ، بجانب لفيف من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية شهد محافظ أسوان مصطفي يسري واللواء عبد الباسط دنقل حكمدار مديرية أمن أسوان مراسم مؤتمر الصلح الشعبي بين آل عبد الباسط السلواوي و آل الحضري بالسمطا بقرية سلوي قبلي بمركز كوم امبو وذلك لإنهاء خصومة ثأرية استمرت قرابة عام .
وأكد محافظ أسوان في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر الصلح علي أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية .. وأشاد يسري بالجهود المتميزة لرجال الدين والقيادات الأمنية والشعبية ولجنة الصلح برئاسة الشريف تقادم الليثي والشيخ كمال تقادم في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد.
كما أشاد المحافظ بتعاون العائلات والقبائل في وقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد تطبيقاً للمعاني السمحة للأديان السماوية من أجل إرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية .
ومن جانبه أكد الشريف تقادم الليثي علي ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج .
والجدير بالذكر أن واقعة الخصومة الثأرية بين عائلتي عبد الباسط السلواوي والحضري بالسمطا ترجع لنحو عام بسبب نشوب مشاجرة وخلاف حول ري قطعة أرض زراعية كانت تابعة لعائلة عبد الباسط وهو الذي تم علي أثره سقوط مصطفي عبد الباسط محمد 23 سنة قتيلاً وسط المشاجرة والذي تم اتهام محمد عبد العزيز الحضري 42 سنة بقتله ، ثم فر هارباً حتى الآن .
ونجحت جهود لجنة المصالحة في تقريب وجهات النظر بين العائلتين وصولاً إلي المصالحة النهائية بأن يتقدم أحد أفراد عائلة الحضري بكفنه إلي عائلة عبد الباسط سبب النزاع ليسدل الستار علي هذه الخصومة الثأرية .