لم يعد حليب الأبقار والأغنام يقنع أبطال كمال الأجسام، فباتوا يلجأون إلي تناول حليب النساء المرضعات لاعتقادهم بأنه يساعد علي نمو العضلات بشكل أسرع. وتزايد في الآونة الأخيرة الطلب علي حليب المرضعات بين الباحثين عن بناء العضلات، وباتت مواقع الإنترنت متخمة بالعديد من المقالات التي تتناول هذا الاتجاه المتنامي بين الشباب، وبات الكثيرون علي استعداد لدفع مبالغ مالية ضخمة لشراء هذا الحليب. ومما لا يثير الدهشة، بأن هذا الاتجاه لاقي استحساناً لدي العديد من النساء الراغبات بالحصول علي المال من خلال بيع حليبهن، حيث تلجأ الكثيرات إلي بنوك الحليب عبر الإنترنت التي تدفع للمرأة 1200 دولار في الشهر مقابل الحليب. وفي الوقت الذي أنشئت معظم هذه البنوك في الأصل لتزويد الأطفال بالحليب الطبيعي، إلا أن بعض المواقع مثل موقع 'أونلي ذا بريست' خصصت قسماً للرجال الراغبين بشراء هذا النوع من الحليب بحسب موقع أوديتي سنترال للغرائب. وترغب بعض النساء ببيع الحليب بشكل مباشر للزبائن، مثل سيدة في ولاية ميتشيغان الأمريكية تدعي ليزا، تعرض حليبها للبيع مقابل سعر قابل للتفاوض. وتقول ليزا في إعلانها لبيع الحليب :'لدي طفل بعمر 5 أشهر، وأنا أضخ باستمرار كميات فائضة من الحليب أخزنها في الثلاجة، أنا لا أشرب الخمر ولا أتعاطي المخدرات، وأتناول الفيتامينات باستمرار'. ويقول أنصار هذا الاتجاه بأن حليب الأمهات المرضعات يحتوي علي نسبة عالية من هرمون النمو البشري، ويعتقدون أن المواد المغذية فيه التي تساعد علي نمو الأطفال الرضّع يمكن أن تساعد البالغين أيضاً، بالإضافة إلي علاج بعض الامراض كالصدفية. وعلي الرغم من أن حليب الأم الطبيعي يقدم فوائد غذائية لا حصر لها للأطفال الرضع، إلا أن الخبراء ينفون وجود أي دليل علمي بعد علي تأثير هذا الحليب علي البالغين.