حصد القاص والروائي فؤاد حجازي جائزة أفضل كتاب للأطفال خلال عام 2014 عن روايته القصيرة 'ابتسامات' الصادرة عن مؤسسة دار الهلال سلسلة كتب الهلال للأولاد والبنات التي يرأس تحريرها الشاعر محمد الحمامصي. ورأي الناقد والروائي د.أشرف حسن أن فوز فؤاد حجازي لم يكن خبرا مثيرا للدهشة، فقد سبق لحجازي أحد أهم رواد الجيل الثاني لأدب الطفل الفوز بجائزة الدولة عن مجموعته القصصية' الأسد ينظر في المرآة'. وحجازي هو صاحب الرواية الهامة ' الأسري يقيمون المتاريس' وأضاف : مذاق كتابات حجازي مختلف، والسبب بكل بساطة أنه لا يقلد أحدا علي الاطلاق، ولا يتبني النموذج التراثي أو الغربي الذي أسسه شارل بيرو والاخوان جريم أو اندرسون للحكاية التقليدية. يأتي تفرد حجازي من كون قصصه تخرج من قلب البيئة المصرية، وتضع الطفل في تحد مستمر من أجل تغيير واقعه المحبط أو البغيض. أطفال حجازي لايملكون مصباح علاء الدين ولا يحلقون في عوالم عجائبية، علي العكس هم أطفال صغار أذكياء يواجهون مشاكلهم اليومية بحلول مبتكرة وبأقل الامكانات المتاحة، ولهم القدرة عكسنا نحن الكبار علي حل مشاكل مجتمعهم بكثير من العمل، كما أن الحيوانات التي تزخر بها قصص حجازي لا تقلد البشر حتي وإن أوتيت القدرة علي الكلام، بل تتحدي قسوة الطبيعة وتتكيف مع كافة الصعاب التي تواجهها. وقد أكد رئيس تحرير السلسلة محمد الحمامصي أن حجازي أحد أبرز كتاب الطفل مصريا وعربيا وهو قامة روائية كبيرة، وقد شرفت السلسلة بنشر روايته القصيرة 'ابتسامات'، وقال 'نتمني علي كتابات الكبار أمثاله مواصلة الكتابة للطفل، وامدادنا بجديدهم، فالسلسلة التي تأسست منتصف الستينيات من القرن الماضي حرصت علي مدار تاريخها الاحتفاء بالإبداعات المتميزة'. وقال 'تحتشد قصص فؤاد حجازي بكثير من المعلومات الموثقة والحقائق العلمية ومع ذلك يتشربها نسيج القص الحجازي، في اطار شديد التشويق، وفي كل كتاباته المخصصة للطفل يتحرر حجازي من سطوة الدرس الأخلاقي المباشر ويتخلي عن نبرة الوعظ التي لا مجال لها في عالمه خفيف الدم حيث للصداقة والعمل واحترام قيمة الانسان السطوة الحقيقية. عالم جميل بالتأكيد ولكن لابد أن تجعلوا أطفالكم يكتشفونه بأنفسهم ويحدثونكم عنه'.