حالة من الغضب سيطرت علي السكان والتجار المحيطين بنفق الثلاثيني الجديد الذي يتوسط مدينة الإسماعيلية العاصمة، والذي تم إنشاءه بهدف القضاء علي الاختناقات المرورية، نظراً لتصميمه الهندسي الغير متوافق مع متطلبات معظم ساكني هذه المنطقة، التقينا شريحة منهم للوقوف علي أزمات هذا المشروع من خلال التحقيق التالي: في البداية يقول محمد شعلان- رئيس شعبة الجلود بالغرفة التجارية بالإسماعيلية- وأحد المتضررين من هذا النفق أن القائمون علي هذا المشروع الحيوي والهام والذي كلف الدولة أكثر من 230 مليون جنيه أغفلوا إقامة كباري تربط بين الشوارع الرئيسية بخلاف الصعوبات الموجودة في محاوره عند الدخول والخروج، وهناك فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة سوف يجدوا صعوبة بالغة عند المرور. ويضيف محمد عبد الرازق –موظف- ومن سكان شارع الثلاثيني أن هذا النفق الذي يبلغ طوله 700 متر قد صمم لحل أزمة المرور الخانقة التي كانت تعاني منها وسط المدينة إلا أن سوء التنفيذ جاء ليزيد من سخط المواطنين وذلك لعدم ربط الشوارع المقابلة بعضها ببعض الأمر الذي سيؤدي لصعوبة الانتقال بشكل سلس. ويشير أيمن حفني - أحد التجار بشارع الثلاثيني- أن النفق أدي لانفصال حي أول عن ثان حيث يربط الجانبان كوبري مشاه مرتفع للغاية يصعب علي كبار السن عبوره، بجانب مشكلة سير الجنازات المجبرة علي نزول النفق والمرور من خلاله وصولاً للمقابر المتواجدة بوسط الشارع، الأمر الذي سيؤدي لتوقف حركة مرور السيارات حال افتتاحه. وتناشد سناء أبو ضيف –ربة منزل- اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية ضرورة التدخل وتعديل كبري المشاة الذي يربط جانبي النفق نظراً لصعوبة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن صعوده أو عمل بوابات أرضية تربط الجانبين بعضهما ببعض رحمة بالمواطنين الضعفاء.