أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأردنية المتصرف الدكتور زياد الزعبي اليوم الأربعاء، أن تنظيم داعش الإرهابي فتح علي نفسه أبواب جهنم بجريمته النكراء بحق الشهيد الطيار معاذ الكساسبة، قائلا 'إن تنفيذ أحكام الإعدام بحق ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي يعتبر رسالة وليس ردا'. وكان الأردن قد أعدم فجر اليوم السجينة العراقية ساجدة الريشاوي ومواطنها زياد الكربولي، وذلك في أول رد فعل علي اغتيال تنظيم 'داعش' للطيار الأردني. وأضاف الزعبي في تصريح 'إن هذا التنظيم الأسود قد فتح علي نفسه أبواب جهنم بجريمته النكراء التي جردته من أدني مستويات الآدمية، والتي تعد دليلا علي ضعفه وإفلاسه الفكري'. وتابع المتحدث باسم الداخلية الأردنية 'إن دم معاذ سيكون لعنة عليهم لن يبرأوا منها لا فوق الأرض ولا تحتها'، مشددا علي أن الرد علي هذه المجموعات الإرهابية سيكون مزلزلا. وفيما يتعلق بجثماني الريشاوي والكربولي. وقال الزعبي'إنه سيتم دفن الجثتين وعدم التمثيل بهما أو حرقهما لأن هذه أخلاق الأردن'، مستبعدا تسليمهما إلي ذويهما لأنهما غير موجودين في المملكة والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير ثلاث فنادق في عمان عام 2005، وكان تنظيم الدولة الإسلامية طالب بإطلاق سراحها مقابل إفراجه عن الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي عاد وأعدمه. لكن الأردن الذي حكم علي الريشاوي بالإعدام في 21 أيلول/سبتمبر 2006 دون أن ينفذ هذا الحكم، كان يصر علي أن إطلاق سراح الريشاوي يكون مقابل إطلاق سراح الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقا كما ظهر في شريط بث الثلاثاء. أما الكربولي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة فقد اعتقلته القوات الأردنية في ايار/مايو 2006 وقضت محكمة أمن الدولة في الخامس من ايار/مارس 2007 بإعدامه، ولكن الحكم لم ينفذ حتي الآن. واعترف الكربولي في شريط بثه التلفزيون الأردني في ايار/مايو 2006 أنه قتل سائقا أردنيا في العراق واستهدف مصالح أردنية.