بلغت مصادر سياسية يمنية أن مساعي ممثلي عدد من الأحزاب السياسية فشلت اليوم في إقناع الرئيس عبد ربه منصور هادي في العدول عن استقالته التي مضي علي إعلانها أكثر من عشرة أيام دون أن يتم البت فيها. وأوضحت المصادر أن هادي متمسك بالاستقالة، وأبلغ قادة الأحزاب الذين التقوه في مقر إقامته أنها نهائية ولا رجعة عنها. وحث الفرقاء السياسيين علي أهمية التوافق فيما بينهم، وأن تكون أي حلول للأزمة عبر المؤسسات الدستورية، بما في ذلك التوافق علي مجلس رئاسة. ميدانياً تظاهر الآلاف من المناهضين للانقلابيين الحوثيين في مدينة ذمار المنية بدعوة من حركة 'رفض' التي أعلنت رفضها للميليشيات الحوثية وحركة الانقلابية ضد المؤسسات الشرعية في البلاد. انطلقت المسيرة عقب وقفة احتجاجية نفذها المشاركون أمام مكتبة الشاعر عبد الله البردوني وسط مدينة ذمار جنوب العاصم صنعاء تحت شعار 'لا للعنف والإرهاب'، وطالبوا بسحب الميليشيات من المدن والمؤسسات الحكومية، وسرعة إعادة هيبة الدولة إلي المدن والمؤسسات التي احتلتها جماعة الحوثي تحت قوة السلاح. وندد المتظاهرون بما أسموها جرائم الحوثيين واعتداءاتهم علي الصحافيين والناشطين بالعاصمة صنعاء. وعبر المتظاهرون عن رفضهم الكامل للانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات المسلحة ضد حقوق الإنسان وحرية التعبير. ودعا بيان عن حركة 'رفض' للإفراج عن جميع المعتقلين من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين، وإغلاق السجون الخاصة التابعة لميليشيات الحوثيين، كما طالب البيان الأحزاب السياسية إلي وقف الحوار مع جماعة الحوثي حتي يتم تسليم السلاح وإطلاق المعتقلين والخروج من المدن والمؤسسات والمكاتب الحكومية التي احتلوها بقوة السلاح.