أكد وزير البترول المهندس شريف اسماعيل أنه سيتم التركيز علي عرض رؤية الدولة خلال مؤتمر مارس المقبل بمصر فيما يخص مستقبل الطاقة من حيث عرض استراتيجيات مستقبل الطاقة، وإصلاح تلك الاستراتيجية وطرح مشروعات استثمارية في صناعة البترول. وقال المهندس شريف في مقابلة خاصة مع قناة 'الحياة' الفضائية بثت امس، إن الطاقة ملف هام لجذب الاستثمارات وعنصر رئيسي في صناعات عديدة ومصر لديها احتياطيات جيدة من البترول والغاز الطبيعي سواء في البحر المتوسط والصحراء الغربية. وأكد وزير البترول أن مصر لا تصدر الغاز الطبيعي إلي اسرائيل في الوقت الحالي، موضحا أنه سيتم زيادة عدد الآبار الاستكشافية للغاز الطبيعي ل 250 بئر، بقيمة استثمارات لا تقل عن 9 مليارات دولار. وأشار إلي أنه سيتم التركيز علي أنشطة زيادة الانتاج المحلي من الاحتياطيات البترولية في مصر، من خلال اتفاقيات بترولية حيث تم توقيع 53 اتفاقية منهم 43 اتفاقية جديدة و13 تعديلا علي اتفاقيات جديدة، وهناك 3 اتفاقيات في مرحلة الإجراءات. ولفت إلي أنه أثناء تنفيذ هذه الاتفاقيات فهناك فجوة ولهذا سيتم الاستمرار في استيراد الغاز الطبيعي المسال حتي مارس المقبل للوفاء بالاحتياجات المحلية مع العمل علي زيادة الحقول المصرية في نفس الوقت، مؤكدا أن السولار والبنزين والمازوت متوفرين بشكل كبير. وحول أزمة اسطوانات الغاز، قال المهندس اسماعيل، لقد 'واجهنا خلال الفترة الماضية نقص في اسطوانات البوتاجاز في مناطق متعددة علي مستوي الجمهورية، وقمنا بضخ سيارات محملة باسطوانات البوتاجاز لسد الاختناقات التي عانت منها عادة مناطق في القاهرة والمحافظات'. واعتبر وزير البترول أن سوء الأحوال الجوية ساهمت بشكل كبير في حدوث أزمة اسطوانات البوتاجاز علي مستوي الجمهورية، معترفا بأن سعر اسطوانة البوتاجاز وصل في بعض المناطق إلي 70 جنيها خلال الفترة الماضية وانه تم التنسيق مع وزارة التموين للقضاء علي أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز'. وشدد علي أن الحكومة ستركز في المرحلة المقبلة علي توصيل الغاز الطبيعي في العديد من المناطق المحرومة، مضيفا أن هناك مشروعات جديدة في مجال التكرير لزيادة المواد البترولية والغاز، وستصل سعة مستودعات البوتاجاز إلي 75 ألف طن في بداية عام 2016. وأوضح أن العجز في الغاز الطبيعي وصل إلي700 مليون قدم مكعب في مصر بمعدل يمثل نسبة 10 إلي 15% من احتياجات السوق المحلي، مشيرا إلي أن استيراد الغاز مهم جدا ولكن علينا الحفاظ علي معدلات الإنتاج. من جانب آخر، أوضح وزير البترول أن إنتاج أمريكا من الغاز الصخري قد تضاعف، كما أن الفحم يعد أكبر احتياطي وقود في العالم مشيرا إلي أن 40% من توريد الطاقة علي مستوي العالم من الفحم، مؤكدا أن لابد من استخدام الفحم في إنتاج الكهرباء في مصر بعد وضع ضوابط آمنة له لتجنب أضراره. وأكد المهندس اسماعيل أن 'استخدام الغاز الطبيعي في مصانع الأسمنت يؤثر علي وفرته وهذا ينعكس علي الخدمات الأخري التي يحتاجها المواطن'، كما أن مصر تقوم بإنتاج 60% من احتياجاتنا من السولار ونستورد الباقي من الخارج. وأضاف وزير البترول أن ديون مصر لدي الشركات البترولية ستنخفض إلي 3.1 مليار دولار بنهاية العام الحالي، لافتا إلي أن رئيس الجمهورية أصدر قرارا بقانون الثروة المعدنية الجديد بعد أن توقف 15 عاما وانه تم طرح مناطق جديدة للبحث والاستكشاف عن الثروة المعدنية خلال الفترة القادمة.