واصل الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية المكلف، مشاوراته بدار الضيافة بقرطاج، مساء أمس الثلاثاء، حيث التقي مع عدد من ممثلي الأحزاب السياسية بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة. وصرح رئيس حزب 'المبادرة الوطنية الدستورية' كمال مرجان، بأنه من الممكن أن يكون حزبه مشاركًا في تشكيلة حكومة الحبيب الصيد، مؤكدًا أن الباب ما زال مفتوحًا للتحاور في هذا الشأن، وموضحًا أن التوجه العام في هذه الحكومة هو إيجاد التوازن بين الكفاءات والسياسيين. أما القيادي في حزب 'آفاق تونس' رياض الموخر، فقال إن حزبه لم يختلف خلال المشاورات الأولي مع رئيس الحكومة المكلف علي عدد الحقائب التي سيتولاها في الحكومة الجديدة، مؤكدا عدم وجود خلاف علي تمثيل حزبه في التشكيلة الحكومية، لافتا إلي أن الخلاف كان حول المنهجية وتشكيلة الحكومة ككل. ومن جهته أفاد رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر، سليم الرياحي، عقب لقائه رئيس الحكومة المكلف، حسب ما ذكرت وكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن اللقاء أفضي إلي أن يحتفظ الحزب بالوزارات الثلاث التي منحت له. وحول الإبقاء علي القيادي بالحزب محسن حسن كمرشح لوزارة السياحة من عدمه، قال الرياحي إنه من الممكن أن يتولي محسن حسن وزارة أخري غير السياحة، تتماشي مع كفاءته، مشيرا إلي أن حزبه قادر علي تقديم الإضافة في أي مجال. يشار إلي أن رئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد التقي في وقت سابق أمس، وفدا من حزب حركة نداء تونس، وقال أمين عام الحركة الطيب البكوش إنه سيتم إدخال تعديلات علي تشكيلة الحكومة التي كان قد أعلن عن تشكيلها الأسبوع الماضي، مشيرًا إلي أنه سيتم الإعلان عن التشكيلة النهائية للحكومة بداية من الأسبوع المقبل.