انطلقت في مقر الأممالمتحدة في جنيف، امس الاثنين، الجولة الثانية للحوار الليبي برعاية المنظمة الدولية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في هذا البلد المضطرب، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة وأطراف ليبية. وأعلن الفضيل الأمين الذي عينته حكومة بلاده العام الماضي للتحضير للحوار الوطني أن 'أطراف الحوار الليبي تلتقي الاثنين في جنيف في جولة ثانية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد'. وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التي وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، إن 'هذه الجولة ستشهد مشاركة المجالس البلدية في المدن المضطربة'. وشارك في الجولة الأولي من الحوار في جنيف في 15 يناير ممثلون عن البرلمان المنتخب في 25 يونيو 2014، والمعترف به من الأسرة الدولية، ونواب يقاطعون جلساته في طبرق، أقصي الشرق الليبي. ويتنازع مع هذا البرلمان والحكومة المنبثقة عنه، المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان المنتهية ولايته الذي أعادت إحياءه ميليشيات فجر ليبيا التي تسيطر علي العاصمة منذ أغسطس الماضي وشكلت حكومة موازية لم تحظ باعتراف دولي. ويقاطع البرلمان المنتهية ولايته الحوار، ووفقاً لبيان صدر نهاية الأسبوع الماضي فإنه لن يشارك في الجولة الثانية. وقالت مصادر مطلعة لفرانس برس إن المجالس البلدية التي ستشارك في الحوار هي 'بنغازي ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج'. ويتضمن الحوار 4 مسارات، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعي المكون من 'مشايخ وأعيان القبائل والمناطق'. وأعلنت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا ورئيسها الممثل الخاص للامين العام للمنظمة الدولية برناردينو ليون في وقت سابق أن الحوار يهدف إلي القضاء علي المظاهر المسلحة والتوصل إلي حكومة توافقية تنهي الأزمة السياسية. واشنطن: من يرفض المحادثات يقصي نفسه من جهتها، دعت الولاياتالمتحدة الأميركية الأطراف الليبية المختلفة إلي الاشتراك في حوارات السلام التي ترعاها الأممالمتحدةبجنيف، نافية اعترافها واتصالها ب'حكومة الإنقاذ الوطني' في طرابلس. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي إن 'الولاياتالمتحدة تحث جميع الأطراف، بما فيها أعضاء المؤتمر الوطني العام السابقين 'البرلمان المنتهية ولايته' للمشاركة في المحادثات التي تجري في جنيف'. وأضافت أن 'أولئك الذين يختارون عدم المشاركة إنما يقصون أنفسهم عن محادثات مهمة جداً لسلام واستقرار وأمن ليبيا'. وفي ذات السياق، أكدت ساكي ان بلادها 'لا تعترف بحكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا'.