قام مسلحو تنظيم داعش بتفجير المباني المرتفعة في سنجار بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، لاسيما التي تطل علي الطريق الرئيس بين جنوبي وغربي إقليم كردستان خشية سيطرة قوات 'البشمركة' الكردية عليها. وقال مسئول عسكري كردي اليوم الخميس، إن داعش تعمد تفجير المباني العالية في مركز قضاء سنجار، لأنه يعلم إذا وقعت هذه المباني بيد قوات 'البيشمركة' فإنها تسيطر علي الطريق الرئيس المؤدي إلي القضاء من الاتجاه الغربي لكردستان، وهو ما يؤدي إلي انقطاع اتصالات مسلحيه في سنجار مع سوريا. ولفت إلي أن مسلحي التنظيم شنوا أمس الأربعاء، ثلاث هجمات من الغرب والجنوب والشرق علي قوات البيشمركة تمكنت من احباطها، وقال 'اخترقنا نظام اتصالات داعش وسمعنا مسلحي داعش، وعلمنا أنهم تكبدوا الكثير من القتلي والجرحي'.. واكد المسئول العسكري عدم وجود خسائر في صفوف 'البيشمركة'، وكان مستشار مجلس أمن إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني وصف العملية العسكرية التي شنتها قوات 'البيشمركة' الكردية أمس الأربعاء، غربي الموصل بمحافظة نينوي شال غربي العراق بأنها 'كانت ناجحة'، وأسفرت عن مقتل 200 من مسلحي تنظيم'داعش' الإرهابي. واضاف إن 'تنظيم داعش حاول شن هجمات مضادة علي المواقع التي سيطرت عليها البيشمركة، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل بسبب الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي والخطة المحكمة للبيشمركة'، وكانت قوات 'البيشمركة' الكردية سيطرت في 20 ديسمبر الماضي علي الحدود بين العراقوسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم 'داعش' الذي كان مسيطرا علي المنطقة منذ أغسطس الماضي وعلي مساحات واسعة من سهل نينوي بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم 'داعش' علي الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم علي تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلي نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار