أمر المستشار هشام بركات النائب العام، بإحالة أميني شرطة محبوسين احتياطيا إلي المحاكمة الجنائية العاجلة، وذلك لقيامهما باختطاف فتاة بالساحل وهتك عرضها داخل إحدي سيارات الشرطة بمنطقة الساحل. وأشرف علي التحقيقات المستشار وائل حسين المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة الكلية، حيث أسندت النيابة في تحقيقاتها إلي أميني الشرطة المتهمين، 4 اتهامات تتمثل في اختطاف أنثي، وهتك عرضها، وارتكاب فعل فاضح في الطريق العام، والقبض بدون تصريح أو إذن قضائي مسبق من النيابة العامة. وكشفت التحقيقات أن أميني الشرطة المتهمين قاما باستيقاف سيارة يستقلها شاب وفتاة أثناء قيامه بتوصيلها، وطالبا 'أمينا الشرطة' منهما إبراز هويتهما، وأجبرا الفتاة علي النزول منها واصطحباها في سيارة النجدة التي كانا يستقلاها تحت ذريعة أنهما سيقومان بتوصيلها إلي منزلها، ثم اصطحباها إلي منطقة نائية، وقاما بتجريدها من ملابسها، وتحسس أجزاء من جسدها وهتكا عرضها وحاولا الاعتداء عليها، غير أنها قاومتهما وقامت بإطلاق صيحات الاستغاثة علي نحو أجبرهما علي تركها في وقت لاحق. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت المرفقة بقرار الاتهام، تحريات لقسم الشرطة وإدارة البحث الجنائي بوزارة الداخلية، والتي أكدت صحة الواقعة وصدق رواية الفتاة المجني عليها ضد أميني الشرطة المتهمين، علاوة علي الدليل الفني بالقضية والمتمثل في تقرير مصلحة الطب الشرعي بتحليل عينة الحامض النووي 'دي إن إيه' والتي أكدت أن المادة التي عثر عليها بملابس الفتاة، عبارة عن 'سائل منوي' لأحد أميني الشرطة المتهمين، وهو ذات الشخص الذي قالت الفتاة بالتحقيقات - قبل صدور التقرير أنه قام بالاعتداء عليها بشكل رئيسي علي غير رضاها.