يعقد أعضاء رئيسيون في الحكومة الفرنسية صباح السبت اجتماعاً طارئاً لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات الجديدة التي تهدف إلي تجنب تكرار الهجمات الإرهابية في باريس التي بلغت ذروتها في المذبحة التي أودت بحياة اثني عشر شخصاً في هجوم علي صحيفة ساخرة وإراقة الدماء في متجر ما أسفر عن مقتل أربعة رهائن. واتصل عدد من زعماء العالم بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند للتعبير عن تعاطفهم الشخصي، ووافقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ونظيراه الإيطالي ماتيو رينزي والإسباني ماريانو راخوي علي الانضمام الأحد إلي مسيرة في وسط باريس تدعو إلي الوحدة. ووسط انفجارات وإطلاق نار، أنهت قوات الأمن الفرنسية الجمعة ثلاثة أيام من الإرهاب، بقتل الشقيقين المرتبطين بتنظيم القاعدة واللذين نفذا الهجوم علي صحيفة تشارلي إيبدو ومتواطيء احتجز رهائن بمتجر يهودي في محاولة لمساعدة الشقيقين علي الفرار، وقتل في هذه الأحداث عشرون شخصا، بينهم ثلاثة عناصر من الشرطة، ولا تزال مشتبه بها رابعة تدعي حياة بو مدين- زوجة مهاجم المتجر- حرة طليقة ويعتقد بأنها مسلحة. وتبني فرع تنظيم القاعدة في اليمن الهجمات ضد الصحيفة الفرنسية، معتبراً أنها ثأر للنبي محمد، الذي كان هدفا متكررا لسخرية الصحيفة الأسبوعية. من جانبه، حث أولاند البلاد علي الوحدة واليقظة، قائلا 'لم تنته بعد التهديدات التي تواجه فرنسا.. نحن كشعب حر، لن نرضخ للضغوط'.