ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزارة تواصل اتصالاتها وجهودها المكثفة علي مدار الساعة من خلال غرفة العمليات بالوزارة، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات وأجهزة الدولة المعنية لمتابعة تطورات حادثي اختطاف مجموعة من المواطنين المصريين في منطقة سرت بليبيا، في ضوء الإمكانيات المتاحة وأخذا في الاعتبار الظروف بالغة التعقيد علي الأرض هناك. وأضاف المتحدث أن أجهزة الدولة المعنية تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية في إجراء الاتصالات المكثفة مع مختلف الأطراف الليبية التي يمكن أن تسهم في التعامل مع حادثي الإختطاف سواء الحكومة الشرعية، أو شيوخ القبائل والعشائر المؤثرة في منطقة سرت ومحيطها، أو مع السفارة الليبية في القاهرة، أو الاتصالات التي يجريها سفير مصر في ليبيا مع شخصيات ليبية مختلفة، فضلا عن جهود لجنة التواصل المجتمعي الليبية، وذلك لاستجلاء الحادث ومعرفة ملابساته وسبل تأمين أرواح المصريين. وأوضح المتحدث أن الاتصالات التي تجريها الحكومة المصرية لمتابعة الحادثين، تتم في ظل ظروف شديدة التعقيد، أخذا في الاعتبار حالة الانفلات الأمني القائمة وسيطرة الميليشيات المسلحة علي هذه المناطق، الأمر الذي أدي إلي عدم وجود تواجد مصري مادي علي الأرض بعد إجلاء أعضاء كل من السفارة والقنصلية في طرابلس وبنغازي، وذلك أسوة بما قامت به مختلف البعثات الدبلوماسية الأجنبية في ليبيا بما في ذلك الأممالمتحدة التي أغلقت مقر بعثتها، فضلا عن عدم سيطرة الحكومة الشرعية علي هذه المناطق. وجدد المتحدث التحذير الكامل للمواطنين بالبلاد بعدم السفر مطلقا تحت أي ظرف أو مسمي أو مبرر إلي ليبيا في الوقت الراهن حتي ولو كان ذلك بتأشيرة رسمية في ظل الأوضاع الأمنية المتردية هناك حفاظا علي أرواحهم، منوها بأن وزارة الخارجية سبق أن أصدرت عشرات التحذيرات في أوقات سابقة وأنه آن الأوان للمواطنين المصريين إدراك الأخطار المحدقة بأرواحهم في ليبيا والتي هي أغلي بكثير من أي كسب للعيش هناك، مناشدا المواطنين المتواجدين علي الأراضي الليبية بالابتعاد تماماً عن مناطق الاشتباكات والتي تسيطر عليها ميلشيات مسلحة متطرفة قدر الإمكان واللجوء إلي مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا.