البرلمان الاردني يدعو الحكومة لوقف اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل

دعا رئيس لجنة 'الطاقة' في مجلس النواب الأردني المهندس جمال قموه مساء امس الأحد الحكومة الأردنية إلي وقف إتمام اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل 'كون الكيان الصهيوني لا يلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة معه'. وطالب قموه – خلال لقاء عقد مساء أمس الاحد، في مجمع النقابات المهنية الأردنية ضم نوابا ورؤساء نقابات لمناقشة اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل المنوي توقيعها من قبل الحكومة – بضرورة استثمار الثروات الطبيعية التي حباها الله للأردن وخاصة الصخر الزيتي والتي من شأنها أن تخفف من أعباء فاتورة الطاقة التي تثقل جيب المواطن. وبدورها.. أعربت أمين عام حزب 'الأردن أقوي' النائب الدكتورة رولا الحروب عن رفضها لتوقيع الاتفاقية، داعية إلي البحث عن بدائل وحلول أخري لمشكلة الطاقة في المملكة. ومن جانبه.. طالب رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الأردني الدكتور إبراهيم الطراونة الحكومة بضرورة البحث عن شريك آخر لحل مشكلة الطاقة، والتخفيف من الأعباء الناتجة عنها. يشار إلي أن مجلس النواب الأردني كان قد صوت بالأغلبية في العاشر من ديسمبر الجاري علي رفض توجه الحكومة لتوقيع اتفاقية مدتها 15 عاما مع إسرائيل، وبموجبها تؤمن الأخيرة الغاز للمملكة اعتبارا من العام 2017. وكانت شركة الطاقة الأمريكية 'نوبل انيرجي'، صاحبة حق امتياز استخراج الغاز من إسرائيل، قد أعلنت خلال سبتمبر الفائت أنها وقعت اتفاقا مبدئيا مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية لتصدير الغاز إلي الأردن لمدة 15 عاما بقيمة إجمالية قدرها 15 مليار دولار، لتصبح إسرائيل المورد الرئيسي للغاز إلي المملكة خلال تلك الفترة. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني محمد حامد، أمام مجلس النواب مؤخرا، إن شراء الغاز من نوبل الأمريكية لا يهدد مستقبل الأردن ولا يضع الاقتصاد الأردني رهينة بيد أي أحد.. فيما شدد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني علي أن الأردن لا ولن يكون رهينة للغاز الإسرائيلي. وأفاد المومني - في تصريحات أدلي بها مؤخرا - بأن الأردن يسير في قضية أمن التزود بالطاقة علي عدة مسارات حيث لم يترك أي خيار ممكن سواء مع الأشقاء في فلسطين وقطر ومصر، وأنه يبحث عن الخيارات الأفضل التي تمكنه من التزود بالطاقة وبالطرق الذي يراها مناسبة. وأشار إلي أن اتفاقية شراء الغاز الإسرائيلي هي خطوة من عشرات الخطوات الأخري من اجل تسريع وضمان امن التزود في الطاقة.. مؤكدا علي أن الاتفاقية لم توقع بعد ولم يتم الحديث في السعر وما حدث حتي الآن هو رسالة نوايا بين الشركتين حول شراء الغاز.