أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، عن تحفظه علي مسعي روسيا من أجل حل سياسي للنزاع، علي الرغم من إعلان دمشق أنها مستعدة للمشاركة في لقاء مع المعارضة في موسكو. وعقب لقاء مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في القاهرة امس السبت، قال البحرة إن موسكو لا تملك 'أي مبادرة واضحة ولا تملك أي ورقة محددة وهذا أحد مآخذنا الرئيسية' علي التحرك الروسي. وجاءت تصريحات البحرة بعد أن نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن الحكومة توافق علي عقد 'لقاء تمهيدي تشاوري' في موسكو، بهدف استئناف محادثات السلام العام المقبل. وأضاف المصدر أن الحكومة السورية 'تؤكد أنها كانت وما زالت علي استعداد للحوار مع من يؤمن بوحدة سورية أرضا وشعبا، وبسيادتها وقرارها المستقل بما يخدم إرادة الشعب السوري ويلبي تطلعاته.. '. وعلي الرغم من أن البحرة أبدي تحفظه، إلا أنه ألمح إلي أن وجود أجندة واضحة للحوار قد يدفع الائتلاف، الذي ينظر بعين الريبة لخطط روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إلي الموافقة علي مبادرة موسكو. وقال رئيس الائتلاف 'لا يمكننا أن نقدم ردا علي شيء مازال معلقا في الهواء. ليس هناك مبادرات وما الذي يدعوننا إليه؟. هل هناك إطار عمل للتفاوض؟ من الذي سيأتي؟ وما هو الهدف؟'. وتواجه المبادرة الروسية عدة عقبات تضاف إلي شكوك الائتلاف وإصرار دمشق علي أن محادثات موسكو يجب أن تؤكد علي استمرار مكافحة 'الإرهاب' وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلي المعارضة المسلحة. ومن أبرز هذه العراقيل، سيطرة 'تنظيم الدولة' المتشدد علي مساحات واسعة من سوريا وهي ليست جزءا من أي مبادرة لإنهاء القتال، فضلا عن أن الفصائل المسلحة المعارضة الأخري ليست متحدة.