قال مسؤولون ان وزيرا في حكومة جنوب السودان قتل رميا بالرصاص داخل مبني وزارته يوم الاربعاء بعد يومين من اعلان نتائج استفتاء أكدت أن الجنوب سينفصل عن الشمال. وأكدت النتائج النهائية للاستفتاء علي الانفصال يوم الاثنين أن الجنوب سيصبح أحدث دولة في العالم في التاسع من يوليو تموز. وخاض الجنوب حربا أهلية مع الشمال استمرت أكثر من 20 عاما وانتهت بابرام اتفاق سلام قبل ست سنوات. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش الجنوب ان جيمي ليمي وزير التنمية الريفية والتعاون قتل في مكتبه في وسط جوبا عاصمة الجنوب. "كما قتل 'المهاجم' حارسا علي باب الوزارة." وذكر قيير شوانق ألونق وزير الداخلية في حكومة الجنوب أن القاتل صهر الوزير. وقال "نريد أن نوضح بجلاء كامل أنه لا يوجد أي دافع سياسي.. انها مسألة عائلية.. لقد قتله صهره." وذكر المسؤولان أن المهاجم رهن الاعتقال حاليا. وقال ألونق "من المؤسف أنه لم يمر سوي يومين علي اعلان نتائج الاستفتاء التي وضعت الجنوب علي قائمة الدول المستقلة في العالم." وقال مصدر حكومي ان القاتل كان يعمل سائقا في الوزارة لكنه أقيل وكان يعتقد أن له بعض المال المستحق. وقال مسؤولون ان ليمي كان عضوا سابقا في حزب المؤتمر الوطني المهيمن في الشمال وانشق ثم انضم الي الحركة الشعبية لتحرير السودان وهي الحزب الحاكم في الجنوب قبل انتخابات أجريت في ابريل نيسان عام 2010. وأبعدت قوات الامن مئات المواطنين الذين تجمعوا في مكان الحادث في المنطقة المحيطة بالوزارة. وكانت هناك سيارة حكومية هشمت نافذتها متوقفة داخل مجمع الوزارة وقال أحد الشهود "رأينا رجلا يخرج مسدسا من سيارته.. جري الي الداخل وسمعنا ثلاث أو أربع طلقات." وتحركت سيارة اسعاف ببطء بعيدا عن مكان الحادث في موكب جنائزي وكان يمشي وراءها عشرات المشيعين. وأعلنت رئاسة جنوب السودان الحداد لمدة ثلاثة ايام. وما زال العنف في الجنوب منتشرا منذ نهاية الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. ولاقي ما يقدر بزهاء 3000 شخص حتفهم في معارك عرقية وهجمات انتقامية في صراعات علي الرعي عام 2009 وحده لكن الاشتباكات انحسرت قبل الاستفتاء الذي أجري في يناير كانون الثاني الماضي