تستعد تونس لخوض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي يتنافس فيه المرشحان الباجي قائد السبسي ومنصف المرزوقي. ودعي إلي مراكز الاقتراع أكثر من خمسة ملايين ناخب. وأكدت الحكومة أنها اتخذت كافة الإجراءات لتأمين هذه الانتخابات. تقوم تونس بالاستعدادات الأخيرة اليوم السبت للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تشكل اقتراعا تاريخيا يتنافس فيه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي وزعيم أول حزب في البلاد الباجي قائد السبسي ويفترض أن ينهي أربع سنوات من مرحلة الانتقال التي تلت الثورة. وتشهد البلاد السبت يوم 'صمت انتخابي' تحظر خلاله كل نشاطات الحملة التي انتهت الجمعة قبل الانتخابات التي يفترض أن تنهي مرحلة انتقالية صعبة تعيشها تونس منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلي السعودية. ودعي إلي الانتخابات نحو 5، 3 ملايين تونسي من المسجلة أسماؤهم علي قوائم الاقتراع لاختيار أحد المرشحين في تصويت سيجري من الساعة الثامنة إلي الساعة 18, 00 '. تبني جهاديون انضموا إلي تنظيم 'الدولة الإسلامية'، في شريط فيديو نشر علي الإنترنت مساء الأربعاء عمليتي اغتيال بلعيد والبراهمي مهددين بتنفيذ اغتيالات أخري. وهذه المرة الأولي التي يتم فيها تبني اغتيال المعارضين. وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن أحد الذين ظهروا في الشريط ويدعي 'أبو مقاتل' واسمه الحقيقي أبو بكر الحكيم، تونسي فرنسي مطلوب لدي السلطات التونسية بتهمة الضلوع في اغتيال بلعيد والبراهمي. واعتبرت الحكومة التونسية في بيان أن 'هذه تهديدات لن تثني الناخب التونسي عن الإقبال بكثافة علي صناديق الاقتراع'، مؤكدة أنها اتخذت كل 'الاستعدادات الماديّة واللوجستيّة لتأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة' مع نشر عشرات الآلاف من رجال الشرطة والجيش. وأعلنت الحكومة أنه 'تقرر إغلاق المعبرين الحدوديين رأس جدير وذهيبة' مع ليبيا التي تشهد حالة فوضي تامة وذلك من منتصف ليلة الخميس الجمعة 'الخميس 23, 00 تغ' وحتي 24 ديسمبر 'باستثناء الحالات الاستعجاليّة والإنسانيّة'.