حذرت الأممالمتحدة، امس الاثنين، من أن الأزمة في ليبيا قد تزعزع استقرار دول مجاورة لها إذا لم تحل علي وجه السرعة، بينما دانت التصعيد العسكري الحاد في البلاد واعتبرته بمثابة محاولة مباشرة لتقويض جهود الحوار السياسي والجهود الدولية المبذولة للوصول إلي حل سياسي في البلاد. وقالت مبعوثة الأممالمتحدة الخاصة إلي منطقة الساحل، هيروت جبري سيلاسي، إن المحادثات الرامية لحل الأزمة في ليبيا، تعاني من الركود. وذكرت سيلاسي أن عدم الاستقرار في منطقة الساحل، جنوبي الصحراء الكبري تفاقم بسبب توسع نشاط الجماعات المتشددة. من جانبها، ذكرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، في بيان لها، أنها تقوم حالياً باتصالات مع كل الأطراف، كما تدعو إلي وقف فوري للعمليات العسكرية لإعطاء فرصة للحوار السياسي الليبي. وأضافت البعثة أنها 'تحث جميع الأطراف السياسية الفاعلة علي تحمل مسؤولياتها بشجاعة وإصرار عند هذا المنعطف الحرج في العملية السياسية بغية كسر هذه الحلقة المفرغة من العنف والاقتتال المتزايد'. معبر رأس جدير ميدانيا، أكد آمر الغرفة العسكرية للجيش الليبي في المنطقة الغربية، العقيد إدريس مادي، أن الهجوم علي معبر رأس جدير الحدودي مع تونس لم يكن الغرض منه السيطرة علي المعبر وإنما لتنفيذ مهمة محددة في منطقة أبو كماش، تمت بنجاح علي حد تعبيره. وقال مادي ل'سكاي نيوز عربية' إن الجيش يسيطر علي الطريق الساحلي بين طرابلس ورأس جدير الحدودي. من جانب آخر، أفادت مصادر 'سكاي نيوز عربية'، بقصف الطيران الحربي الليبي مواقع تابعة لجماعة 'أنصار الشريعة'، ومسلحي 'فجر ليبيا' في منطقة بن جواد ومدينة سرت، شمالي البلاد. ويأتي الهجوم علي مواقع في سرت، غداة مقتل 17 شخصا علي الأقل، وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح في قصف جوي علي بلدة أبو كماش، غربي العاصمة طرابلس، قرب معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.