قال محمد زكي عبد العزيز رئيس اللجنة العامة لشباب حزب الوفد بالشرقية أن هيمنة الحزب الواحد علي الحياة السياسية والبرلمانية في مصر كان حجر عثرة أمام مطالب المواطنين والاحزاب بإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية طيلة العقود الماضية للوصول للتمثيل العادل للسكان والمحافظات والمنافسة المتكافئة بين المرشحين فكان يتم تقسيم الدوائر وفقا لأهواء حزب الأغلبية بدءا بالاتحاد الاشتراكي ونهاية بالحزب الوطني للسيطرة علي البرلمان وتمهيدا لإتمام مخطط التوريث. وأضاف ذكي أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابية خلال الأنتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها مطلع العام القادم جاء مخيبا للأمال ويشوبة عدم الدستورية فهو يفوق الدوائر القديمة سوءا ويرسخ لعودة النظامين السابقين للحياة السياسية لإفسادها من جديد. وأوضح ذكي انه لا يمكن للقانون الجديد أن يعمل علي إثراء الحياة السياسية في مصر بل سيضعف الأحزاب ويزيد من نفوذ القبليات ورجال الأعمال ويحطم أحلام وطموحات الشباب. وأكد أن تقسيم الدوائر سوف يؤدي لمزيد من الصراعات والإنقسامات الداخلية، في ظل إنتخابات تتحكم فيها عوامل كثيرة وعصبيات وسيؤدي لبرلمان ضعيف لأنه سيفرز نواباً فرضتهم الاموال والعصبيات. وتابع : مرشحي الحزب الوطني المنحل واعضاء الجماعة الأرهابية والإسلام السياسي سوف يتسللوا من خلاله إلي البرلمان وذلك سيُحدث انقساما في الوطن، في وقت نريد فيه أن نلتف حوله، محذرا من تطبيق القانون حتي لا يستغله المتربصين بالوطن بإثارة التشكيك بين الشباب لأنة جاء غير معبرا عن طموحات الشعب المصري ولكن معبرا عن أصحاب المصالح مثلما كان في عهد المخلوع. وفي النهاية أشار رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية إلي أن الرئيس السيسي يعلم نبض الشارع ولم ولن يرضي أبدا بأي قانون يعمل علي تدمير البلاد ويرسخ لعودة الفساد مرة أخري.