أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري، الخميس، التزامه بالترشح لرئاسة الحكومة الجديدة رغم الضغوط التي يتعرض لها من قوي المعارضة لتنحيته. وقال الحريري في خطاب بث عبر التلفزيون "نحن سنذهب إلي الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية يوم الاثنين المُقبل بإذن الله وسندلي برأينا وفقا للأصول مُلتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاء." وأضاف وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية "لن نذهب إلي الشارع لأننا اخترنا المؤسسات.. نحن أمام منعطف مصيري جديد في تاريخ لبنان، وسبق أن أعلنت أن كرامة أهلي ووطني أهم من أي سلطة." ومضي الحريري يقول "عندما نقول أن لبنان يقف عند منعطف مصيري علينا تحديد الاختيار، نحن قيادات لبنان الروحية والسياسية نملك المصير الذي سيذهب إليه لبنان. وليس صحيحا أن الخارج يرسم لنا خارطة الطريق نحو الهاوية. والقيادات يمكنها أن تنأي بلبنان عن الهاوية." وأردف قائلا "وجدت في المساعي السورية والسعودية سبيلا لخروج من النفق، وإنما للأسف الشديد توقف العبور علي هذا الجسر وانتقلنا إلي مراحل أخوية جديدة، ارتكزت علي جهود لساركوزي، وتحرك قطر وتركيا بمباركة السعودية." يذكر أن المعارضة اللبنانية كانت أعلنت الأسبوع الماضي "وفاة" المبادرة السورية - السعودية، لتسوية الخلافات بين فريق الأغلبية المعروف ب"قوي 14 آذار"، وفريق "8 آذار" المعارض، حول المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري. وبعد قليل من هذا الإعلان، أسقطت المعارضة اللبنانية حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، عندما تقدم وزراؤها العشرة باستقالة جماعية الأربعاء، انضم إليهم وزير الدولة، عدنان السيد حسين، مما يعيد الدولة العربية إلي أجواء الأزمة السياسية التي سبقت تشكيل الحكومة الحالية.