أعلنت حركة فتح، أن سياسة الإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصي وقرارات الاحتلال الإسرائيلي بالحكم الإداري علي المُعتقلين المقدسيين، سياسة ترمي إلي إفراغ المدينة من أجل الانقضاض علي المسجد الاقصي وإحكام سيطرته عليه. وقال نائب أمين سر الحركة شادي مطور إن هذه الإجراءات التعسفية التي ترتكبها حكومة الاحتلال تأتي لإفراغ مدينة القدس من رموزها الوطنية وشبابها الذين يتصدون بصدورهم العارية في مواجهة المحتل، وذلك تمهيدا لإحكام السيطرة علي كل ما هو فلسطيني يعادي الاحتلال وإجراءاته غير الشرعية في تهويد مدينة القدس. ويسعي الاحتلال إلي السيطرة علي الشارع الفلسطيني في القدس لمنع أي حراك شعبي مساند من جهة، ومن جهة أخري هي تستكمل قانون الإبعاد عن المسجد الأقصي ومدينة القدس والذي شرعت دولة الاحتلال تنفيذه في مطلع العام 2009، بهدف تفريغ المسجد من المرابطين، في الوقت الذي يشرع فيه دخول الأقصي من قبل الجمعيات الاستيطانية التي تطالب ببناء الهيكل المزعوم علي انقاض المسجد الأقصي، حيث دأبت بتنفيذ مشروعها بالتقسيم الزماني والمكاني. وأكد البيان فرض حكومة الاحتلال سياسة العقاب الجماعي للمرابطين والمرابطات داخل باحاته، لافتا إلي أن الأقصي يمر اليوم في خطر محدق. وأكدت أن ما يجري اليوم بمدينة القدسالمحتلة يتنافي مع كافة الشرائع والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات وحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها. وطالبت الحركة الأمة الاسلامية والعربية بالتحرك لنصرة القدس والأقصي، وإنقاذهما من براثن الاحتلال الاسرائيلي، ومن تدنيسه والاعتداءات المتكررة بحقه، والتي تجري علي قدم وساق، داعية الشارع الفلسطيني للتصدي إلي اعتي آلات البطش والتدمير التي تستخدمها الأذرع التنفيذية خلال اقتحاماتها المتكررة للأحياء والبلدات المقدسية.