أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس الثلاثاء علي أهمية دور مصر في استقرار المنطقة وضرورة تمكينها من القيام بدورها المحوري ومساعدتها علي تجاوز مختلف التحديات. جاء ذلك خلال اللقاءات التي عقدها العاهل الأردني، في بداية زيارته للولايات المتحدة، مع رئيسي مجلس النواب الأمريكي جون بينر من الحزب الجمهوري ولجنة الشئون الخارجية في المجلس إد رويس وأبرز أعضاء اللجنة وقيادات الأقلية بزعامة نانسي بيلوسي من الحزب الديمقراطي. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.. شدد الملك عبد الله الثاني، خلال اللقاءات، علي حرص الأردن علي دعم الحكومة العراقية في جهودها لتعزيز أمن واستقرار العراق.. مؤكدا علي ضرورة تعميق التعاون لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية. وجري، خلال اللقاءات، بحث مستجدات الأزمة السورية والتطرق إلي سبل تمكين المملكة من تنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة ودعم قدراتها في التعامل مع مشكلة اللجوء السوري. وأشار الملك عبد الله الثاني إلي الدور الأردني لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقت وعلي أساس حل الدولتين.. منوها بالجهود التي تبذلها المملكة الاردنية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودعم صمود الأهل هناك والحفاظ علي حقوقهم استناداً إلي الوصاية الهاشمية علي الأماكن المقدسة في المدينة. وتم خلال اللقاءات بحث العلاقات الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وآفاق تطويرها، حيث أعرب الملك عبد الله الثاني عن شكره خصوصا للجنة الشئون الخارجية واللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب الأمريكي علي الدعم المقدم للأردن لاسيما إقرار مشروع قانون يعزز المساعدة للمملكة في الجوانب العسكرية والدفاعية، ويتضمن امتيازات وإجراءات تشمل الأردن في قائمة الدول التي تحصل علي مستوي تقني متقدم من حيث الأنظمة الدفاعية كما هو الإجراء القائم مع دول صديقة وحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. كما جري بحث سبل تعزيز التعاون بين عمانووواشنطن لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية حيث أكد العاهل الأردني علي أهمية العمل وضمن إطار عربي وعلي أساس تعزيز التعاون مع دول الجوار لمواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يهدد الجميع ولا يستثني أحدا. وبدورهم، أكدت قيادات مجلس النواب الذين التقاهم الملك عبد الله الثاني علي عمق علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والحرص علي تعزيزها وإلي الدور الأردني في التصدي لمختلف التحديات التي تواجه الشرق الأوسط خصوصا تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإيجاد حل شامل للأزمة السورية ومساعدة الشعب العراقي علي تعزيز أمنه واستقراره والمشاركة في الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف. حضر اللقاءات رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة، ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة، ومدير مكتب الملك جعفر حسان، والسفيرة الأردنية في واشنطن