اتهم وزير المالية الإسرائيلي يائير لابيد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بتفضيل مصلحته الشخصية علي الصالح العام من خلال دعوته لانتخابات عامة مبكرة. وقال لابيد، وهو زعيم حزب يش عتيد الوسطي، في بيان إن رئيس الوزراء المحافظ 'يقود إسرائيل إلي انتخابات لا حاجة لها' لأنه يفضل 'مصلحته الشخصية علي الصالح العام'. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه أزمة في الائتلاف الحاكم، قال الاثنين إنه قد يدعو لانتخابات عامة مبكرة ما لم يتوقف الوزراء المتمردون عن مهاجمة سياسات الحكومة. وجاء رد يائير لابيد، الذي يعد أكثر الوزراء تمرداً، علي إنذار نتانياهو بعدما اجتمع الاثنان في وقت متأخر ليلة الاثنين. وانقسمت حكومة نتانياهو بشأن عدد من القضايا بينها موازنة عام 2015 وارتفاع تكاليف المعيشة والسياسة تجاه الفلسطينيين ومشروع قانون دولة الشعب اليهودي الذي يقول منتقدون إنه سيظلم الأقلية العربية التي تعيش في إسرائيل. وصدرت عن نتانياهو أقوي إشارة حتي الآن علي احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة في تصريحات علنية أمام أعضاء حزب ليكود اليميني الذي يرأسه. وقال 'إنني لم أحظ بالوفاء حتي بأهم التزام وهو ولاء ومسؤولية الوزراء تجاه الحكومة التي يعملون فيها'. وأضاف قوله 'أطالب هؤلاء الوزراء بالتوقف عن إضعافي ووقف الهجمات. أطالب أن يتحدوا وراء السياسة المناسبة لقيادة البلاد من أجل أمنها واقتصادها وخفض تكاليف المعيشة في كل المجالات. إذا وافقوا علي ذلك فسيكون بإمكاننا العمل معا. وإذا رفضوا فسنستخلص النتائج وسنعود للناخبين'. وكان لابيد قد اختلف مع نتانياهو بشأن ميزانية الدولة لعام 2015 وقال إنه لن يتراجع. ومن المقرر أن يجتمع نتانياهو بوزيرة العدل تسيبي ليفني زعيمة حزب هاتنوا الوسطي الثلاثاء. وكانت ليفني انتقدت بشدة قانون دولة الشعب اليهودي الذي نال موافقة مجلس الوزراء علي الرغم من اعتراضاتها قبل أسبوع لكن لم يتم بعد عرضه علي البرلمان. وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس الأحد أنه رغم تراجع شعبية نتانياهو فإنه من المرجح أن يفوز بولاية رابعة إذا أجريت الانتخابات اليوم. وأظهر الاستطلاع أن معدلات التأييد لنتانياهو تراجعت إلي 35 في المائة مقارنة بنحو 42 في المائة في نهاية الحرب علي حركة حماس في قطاع غزة خلال يوليو وأغسطس لكنه لا يزال يتصدر السباق ضد منافسين محتملين. وإذا وجه الدعوة إلي إجراء انتخابات مبكرة فستكون واحدة من الخسائر علي الأرجح هي موازنة عام 2015. ووافق البرلمان الشهر الماضي بشكل مبدئي علي حزمة إنفاق قيمتها 107 مليارات دولار. وإذا لم يتم التوصل لاتفاق ولم يعط البرلمان موافقته النهائية بحلول نهاية هذا العام فستتم الاستعانة بالموازنة الأصلية لعام 2014 التي تستبعد زيادات منتصف العام لتحديد مخصصات الانفاق للعام المقبل. وأجريت الانتخابات البرلمانية الماضية في يناير عام 2013 واستغرق نتانياهو شهرين لتشكيل حكومة ائتلافية من 5 أحزاب.