قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الجمعة اقالة الحكومة وحل البرلمان واجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال 6 أشهر ، وذلك بعد ان احتشد الالاف من المتظاهرين وسط العاصمة تونس وقرب مبني وزارة الداخلية مرددين شعارات تطالب برحيله قبل ان تقوم الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم كما سمعت اصوات اعيرة نارية. هذا وقد اصدر الرئيس التونسي قرارا بإعلان حالة الطواريء في كافة أنحاء تونس لأجل غير مسمي. ويأتي قرار بن علي بعد إزدياد حدة المظاهرات العنيفة في البلاد واشتعال الحرائق في الكثير من المدن والمحافظات التونسية وامتدادها إلي العاصمة تونس. وقد فرضت قوات الجيش التونسي اجراءات أمنية مشددة في منطقة المراسي بالعاصمة التونسية بالقرب من القصر الرئاسي الذي يقيم فيه الرئيس بن علي, وبدءت قوات من الجيش التونسي في الانتشار في عدد من المناطق الهامة وبعض المحافظات بمقتضى اعلان حالة الطوارء في البلاد، وفيما بلغ عدد القتلي في الساعات الماضية 12 قتيلا, خرج اليوم اكثر من 40 الف في محافظة صفاقس, ثانى أكبر المحافظات التونسية مطالبين باستقالة الرئيس بن علي. وأفاد مراسل الأسبوع أونلاين في تونس أن دوي إطلاق الرصاص لايزال يسمع فى العاصمة وبعض المناطق المجاورة بينما أعلن المتظاهرون تحديهم لقرار حظر التجول وإصرارهم على التظاهر ليلا.