في مثل هذا اليوم في الحادي والعشرين من نوفمبر 1995 رحلت عن عالمنا قيثارة الطرب العربي الفنانة والمطربة 'ليلي مراد' التي حفرت إسمها في تاريخ الغناء والسينما العربية في القرن العشرين. هي ليليان إبراهيم زكي موردخاي ولدت في الأسكندرية لأسرة يهودية الأصل. والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي 'زكي مراد' الذي قام بأداء أوبريت 'العشرة الطيبة 'الذي لحنه الموسيقار 'سيد درويش'، وأمها 'جميلة سالومون 'يهودية من اصل بولندي. بدأت الفنانة الراحلة مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث بدأت تعلم الغناء علي يد والدها 'زكي مراد'، و الشاعر المعروف 'داوود حسني'، وقد بدأت بالغناء في الحفلات الخاصة إلي أن تقدمت للاذاعة كمطربة عام 1934. قبلت' ليلي مراد 'كمطربة في إختبارات الإذاعة والتلفزيون، وتعاقدت معها الاذاعة المصرية علي اقامة حفلة مرة كل اسبوع، وكانت اولي الحفلات التي تقدمها ليلي مراد للاذاعة في السادس من يوليو عام 1934، وغنت فيها موشح 'يا غزال زان عينيه الكحل'. أولي أعمال ليلي مراد السينمائية كان في عام 1937 في فيلم 'يحيا الحب' للمخرج محمد كريم، والذي من خلاله لفتت اليها انظار الفنان يوسف وهبي، والذي استعان بها لتشاركه في ثاني تجربة سينمائية له، والتي كانت بعنوان 'ليلة ممطرة' في عام 1939. يعتبر فيلم 'قلبي دليلي' أشهر أعمال الفنانة الراحلة، ومن أعمالها أيضا, ليلي بنت الأغنياء، حبيب الروح، شاطئ الغرام، الماضي المجهول، غزل البنات، سيدة القطار، عنبر. أعلنت 'ليلي مراد 'إسلامها في بداية مشوارها الفني، عام 1946 علي يد الشيخ محمود أبو العيون وكيل الجامع الأزهر الذي كانت تداوم علي حضور الدروس الدينية التي كان يلقيها، وتوفيت مسلمة. إعتزلت 'ليلي مراد ' الفن فجأة وهي في قمة و شهرتها الفنية، ونجح الموسيقار بليغ حمدي في الستينات في اقناعها بمشاركته في تقديم برنامج تليفزيوني في تليفزيون أبو ظبي. تعرضت ليلي مراد لشائعات وتهم مغرضة طالتها بعد ثورة يوليو وتحديدًا بعد سنة 1956 بدعوي إنها تبرعت ماديًا لإسرائيل، وتم التحقيق معها في وقائع شهيرة، وثبتت براءتها من كل مانسب إليها.