ناقش الدكتور مصطفي مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووفد رفيع المستوي من البنك الدولي، تعظيم الاستفادة من تمويل البنك البالغ مليار دولار، كمرحلة أولي، لمشروعات صرف صحي القري، فضلا عن تبادل الخبرات مع دولة الهند، عن طريق البنك، نظرا للتقارب الشديد بين البلدين في مشروعات الصرف الصحي، واستخدام الأساليب الحديثة في إنهاء مثل هذه المشروعات بأقل تكلفة وأعلي جودة. وقال الوزير خلال اجتماعه بوفد البنك الدولي مساء أمس، والذي ترأسه المهندس جنيد أحمد، المسئول الأول عن المرافق بالبنك، إن وزارة الإسكان خاصة والحكومة المصرية عامة، توجه الشكر للبنك علي اهتمامه، بمشروعات الصرف الصحي بمصر، حيث سيتم توصيل الخدمة لنحو 750 قرية مصرية، من التي تقوم بالصرف السلبي علي فرع رشيد وترعة السلام. وأضاف الوزير :' سيتم الاستفادة من تمويل البنك، من خلال استخدام الأساليب الحديثة، والمشاركة المجتمعية في إدارة المشروعات في القري، من خلال تشجيع الأهالي علي ذلك، داخل القري، وخاصة أن مشروعات المرافق تعد أحد المشروعات المهمة للدولة خلال المرحلة المقبلة'. وأكد الوزير أنه سيزيل أي عوائق بالنسبة تواجه هذا المشروع الحيوي، وسيتم دعوة المجتمع المدني، للمشاركة في إنهاء هذا المشروع، لافتا إلي أنه سيكون هناك تقييم مستمر بشكل ربع سنوي، للشركات القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمتابعة هذه المشروعات، عقب إنهائها، وسيكون بقاء القيادات بهذه الشركات مرهون بالإنجازات، في مشروعات المرافق بشكل عام، وتحقيق نجاحات مستمرة فيها. من جانبه، شدد المهندس جنيد أحمد، المسئول الأول عن المرافق في البنك الدولي، علي ضرورة إهتمام الدولة المصرية، بالإعلام والتوعية داخل هذه القري، وتوضيح أهمية هذه المشروعات، علي الصحة والمجتمع، مع وضع أسس ومحددات التوعية في المناهج الدراسية، وبرامج وقنوات الأطفال والبالغين بمراحل التعليم المختلفة، لإنشاء جيل يدرك أهمية الحفاظ علي الثروة المائية وتعظيم الاستفادة منها. وأوضح أحمد أن هناك دولة أخري تماثل اهتمام مصر في مشروعات المرافق، وهي الهند، التي سيتم دعوتها لتبادل الخبرات بين البلدين، في هذا المجال نظرا للاهتمام الشديد، مؤكدا مساندة البنك الدولي لمشروعات صرف صحي القري بمصر، وسيتم تدعيم مصر في المؤتمر الاقتصادي المقبل، بجانب المساهمة في دعم مصر لجذب باقي الجهات المانحة لاستكمال تمويل هذه المشروعات.