أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي أن 'العراق سيستعيد مكانته في المحيط العربي والإقليمي والدولي'. وقال موسي خلال مؤتمر صحفي عقده في النجف بعد لقائه المرجع الشيعي الأعلي آية الله السيد علي السيستاني، أن 'عقد القمة العربية في العراق سيفتح أبواباً كثيرة للعمل الإقليمي المشترك، لدوره الحيوي في المنطقة العربية'. وعن احتمال تغيير مكان انعقاد القمة، قال أن 'قرار عقد القمة العربية في بغداد واضح، ولا تفسير إلا بمنطوقه'. وشدد 'علي ضرورة الاستمرار بالمصالحة الوطنية بين المكونات العراقية لتجاوز التحديات الكبيرة'، مبيناً أن' انتهاء مرحلة الإقصاء تمثل مرحلة جديدة من الوحدة العراقية' . وأضاف ان 'العراق يمر بمرحلة دقيقة، وأري انه قد بدأ يستعيد عافيته والقوي السياسية بدأت تتجمع ومشاكله بدأت تنتهي وهذه مؤشرات الي مرحلة جديدة يمكن ان يتخطي بها العراق المشاكل'. وتستعد بغداد لاستضافة القمة العربية المزمع عقدها نهاية 'مارس' المقبل، وأنفقت نحو 300 مليون دولار لتهيئة الفنادق ومراكز الإقامة وتحديث 12 شارعاً رئيسياً استعداداً للحدث. وقال موسي ان 'لقائي المرجع السيستاني كانت له فائدة كبيرة في فهم الوضع السياسي في العراق واستيعابه للخروج بنتائج صحيحة'. وأضاف أن 'العراق علي وشك الانطلاق نحو مستقبل يستعيد فيه مكانته في محيطه العربي والإقليمي'. وكان موسي وصل السبت إلي بغداد، في زيارة رسمية ركزت علي استكمال الترتيبات لعقد القمة العربية، التقي خلالها عدداً من المسؤولين العراقيين بينهم رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي وزعيم 'القائمة العراقية' إياد علاوي ورئيس 'التحالف الوطني' إبراهيم الجعفري ورئيس 'المجلس الإسلامي الأعلي' عمار الحكيم . كما زار كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي تعرضت لهجوم مسلح قبل شهور. دان في كلمته أمام البرلمان الهجوم علي الكنيسة، ودعا الي منع عمليات استهداف المسيحيين في العراق.