بسبب خلافات مع عائلة أولاد عميرة، نتج عن ذلك 4 حالات وفاة والعديد من الإصابات علي مدار السنوات الماضية كما ان هناك خلافات اخري تجمع عائلتي الحمايدة والديابات خلفت حالتي وفاة وأكثر من 4 إصابات، وخلافات أخري جمعت بين عائلتي أولاد موسي والعراعرة وراح ضحيتها 3 قتلي وعدد من المصابين وعائلات أخري داخل القرية لها خلافات مع عائلات من قري ونجوع أخري. وما تلاحظ أن جميع عائلات تلك القرية، من قبائل الهوارة ولعل استصلاح الأراضي الجبلية أهم مصادر حياتهم، بالإضافة إلي تجارة السلاح التي تشتهر بها بعض العائلات بالشيخ امبادر، أما الزواج والمصاهرة فجميع العائلات لها قرابة ونسب مع الأخري.. ودائمًا تري تلك العائلات تتضامن عند الخلافات مع عائلات اخري وتنسي خصوماتها الداخلية. أما نجع القوصة والذي يتكون من عائلات تنتمي لقبائل الهوارة واخري للعرب، من النجوع التي تنتشر بها عادة استخدام الأسلحة النارية في الخلافات وربما تزداد حدتها عند خلافاتها مع النجوع والقري المجاورة والتي علي رأسها الشيخ امبادر. فالقوصة تشمل عائلات العواطي والديابات والتي ليس لها علاقة قرابة مع ديابات الشيخ امبادر والحروبة وتلك العائلات تنتمي الي الهوارة اما عائلات الشهالوة والزقالي و الخطبة فينتمون الي قبائل العرب وان كانت تجمعهم خلافات شديدة مع قبائل الهوارة الا انهم يتحدوا جميعا اذا ما كانت هناك مشاكل خاصة بالنجع مع عائلات اخري. والجدير بالذكر أن النجعين وخاصة الشيخ امبادر يضم عدد كبير من المستشارين والقضاة حاولوا كثيرًا تهدئة العصبية لدي مواطني النجعين، إلا أن العصبية دائما تطغي ويستمر القتال. وما يدعو للدهشة في الأمر، أن هناك صلة نسب بين معظم عائلات الشيخ امبادر الهوارة والعائلات التي تنتمي لقبائل الهوارة بنجع القوصة والعكس كما ان هناك صلة نسب من طرف واحد. الإ أن الشيء الواضح هو أن الصورة في نجعي الشيخ امبادر والقوصة تتحدث عن إهمال الحكومات المتعاقبة للمنطقة والنقص في الخدمات وارتفاع في نسبة الأمية، فجميعها أسباب رئيسة في تعدد جرائم القتل.