أدان الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية الأعمال الإرهابية التي استهدفت أمس 'الجمعة' الجيش المصري في سيناء، وأكد أن الإرهاب الذي يحاول أن يستهدف أمن مصر يريد كذلك تعطيل دورها كصمام أمان للأمن القومي العربي وداعم أصيل لقضية فلسطين ولحقوق شعبها الوطنية. وقال 'عبد الرحيم' '' في بيان باسم القيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس: 'إننا ماضون بكل يقين وعزم علي التوجه إلي مجلس الأمن الدولي وإلي كافة المؤسسات الدولية من أجل إنهاء الاحتلال وتمكين شعب فلسطين من ممارسة حقوقه الثابتة والمشروعة وتوفير الحماية الدولية له'. وأضاف 'عبد الرحيم' أن مواقف إسرائيل من عملية السلام ومواصلة تنكرها لحقوق شعب فلسطين دفعتنا إلي الذهاب لمجلس الأمن الدولي لتثبيت القرار الذي حصلنا عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 ووضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال عن أراضي دولة فلسطين. وأكد أن إجراءات الاحتلال في الأقصي خاصة وفي مدينة القدس عامة لها نتائج خطيرة ومن شأنها أن تغذي التطرف الذي تشهده العديد من دول المنطقة وأن يجر الصراع إلي صراع ديني وهو ما تتحمل إسرائيل النتائج والمسئولية كاملة عنه. وأشار 'عبد الرحيم' إلي أن إعادة اعمار غزة يبقي مرهونا ببسط سيطرة حكومة التوافق الوطني علي إدارة القطاع وصولا إلي إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجلس الوطني ما أمكن وهذا يتطلب التركيز علي إتمام إنهاء الانقسام بكل تداعياته وعودة قطاع غزة إلي حضن الشرعية الفلسطينية. وقال إن 'أي مسعي لتعطيل هذه الجهود يمثل مغامرة حقيقية باستمرار معاناة وحصار أهلنا في قطاع غزة, وتعطيل الاعمار كاملا ومقامرة بالمشروع الوطني برمته خدمة لأجندات خارجية'. كما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' أن استهداف القوات المسلحة المصرية والشعب المصري بأعمال إرهابية, إنما هو استهداف للمشروع الوطني الفلسطيني والقومي التحرري الحامي للقضية الفلسطينية. وأعربت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة اليوم 'السبت' عن إدانتها لجريمة الإرهابيين في منطقة الشيخ زويد في سيناء ضد جيش مصر. وأضاف البيان أن 'حركة 'فتح' وهي تبعث بتعازيها الحارة للشعب المصري الشقيق ولقيادة القوات المسلحة المصرية بالشهداء وتحيي أرواح شهداء وتتمني الشفاء للجرحي فإنها تجدد التأكيد علي وحدة المصير المشترك ووقوفها الي جانب الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة ضد الإرهاب ومساندتها للشعب المصري حتي تنتصر إرادته ببسط الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لتظل مصر رائدة وقائدة وصمام أمان للأمن القومي العربي معربة عن ثقتها بانتصار الشعب المصري بقيادته الحكيمة في معركته ضد الإرهاب. وجاء في البيان أن 'حركتنا وهي تقرأ أبعاد هذا العمل الاجرامي علي المشروع القومي التحرري الذي تقوده مصر العربية وانعكاسات الأعمال الإرهابية علي دور مصر التاريخي والمركزي في دعم قضية شعب فلسطين وحقوقه الثابتة فإنها تعرب عن إدانتها لكل أشكال الإرهاب التي تستهدف مصر العربية وشعبها وقيادتها وجيشها العظيم وتعتبر هذه الجريمة ضربة موجهة للمشروع الوطني الفلسطيني وللقضية الفلسطينية كما هي موجهة في الأساس لمصر العربية الماضية بالانتصار لمشروع التحرر العربي ولقيادتها وجيشها الذي قدم التضحيات بلا حساب من اجل فلسطين'.