أقام مكتب الدفاع الحربي المصري في السادسة والنصف من مساء الأمس بباريس احتفاله السنوي بنصر أكتوبر العظيم، وقد أقيم الاحتفال هذا العام في فندق ماريوت الشهير في جادة الشانزلزيه، عندما حرص مكتب الدفاع الحربي برئاسة سيادة العميد أركان حرب طيار نجا كمال علي إقامة الحفل وإخراجه علي الشكل الأمثل الذي يليق بسمعة مصر وجيشها العظيم، وبالفعل فقد خرج الحفل بشكل غاية في الدقة والتنظيم وتمت أجوائه الحالمة بشكل راق أعجب الضيوف الحاضرين عندما اختير شارع الشانزلزيه مكانا لهذا الحدث الضخم حتي تلألأت جوانبه وسماء باريس بنجوم نصر أكتوبر وصدي عظمته بعد أن أصبح الاحتفال به سمة مميزة وعادة سنوية بباريس علي غرار احتفال فرنسا والدول العظمي بانتصاراتها وأعيادها الوطنية وقد عمل سيادة العيد / نجا كمال وبمساندة جبارة من الضباط والصف ضباط والعاملين بالمكتب الحربي ومساندة من السفارة المصرية ومنهم سيادة العقيد محمد الشوربجي، والعقيد طبيب محمد أبو شنب وكثير من الضباط والزائرين من رموز قواتنا المسلحة علي خروج الحفل بهذا الأداء الرفيع، وقد حضر الحفل سيادة سفير مصر بفرنسا إيهاب بدوي، ونائب السفير هشام المقوض، وكذلك نائب السفير أحمد مجاهد، وأعضاء السلك الدبلوماسي بالسفارة والقنصلية المصرية وعدد من رموز الجالية المصرية والعربية بفرنسا، وحضور كبير لروؤساء المكاتب الحربي للسفارات العربية والأجنبية بفرنسا وبعض الدول المحيطة بها كسويسرا وبلجيكا، وفي حضور مميز لقائد الحرس الجمهوري الفرنسي، والسيد مدير الأمن العام الفرنسي، والسيد نائب وزير الداخلية الفرنسي، وقائد خلية التعاون البري الفرنسي، وقائد خلية التعاون الدولي في فرنسا، والسيد قائد الأركان الفرنسي والكثير من المشاهير المصريين والأجانب من الأساتذة والمثقفين والفنانين ورجال الدين ومنهم الفنان المصري محمود عبد العزيز، والأب جرجس لوكا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية بباريس، والدكتور شريف خاطر الملحق الثقافي المصري بباريس، ورجل الأعمال المصري السيد أبوزيد، والحاج صلاح عطا، والحاج ذكي عبد الحميد النقريشي ممثلين عن الجالية المصرية، والسادة موظفي مكتب مصر للطيران بباريس من المصريين والأجانب. وقد بدأت من مراسم الحفل بأداء النشيد الوطني المصري الذي لاقي الإعجاب والتصفيق من الحاضرين لتبدأ بعده كلمة السيد رئيس المكتب الحربي العميد / نجا كمال ونوه سيادته فيها عن أن الاحتفال بنصر أكتوبر العظيم يأتي في ذكراه ال 41 الآن وتسترد خلاله مصر عافيتها وقوتها وأمجادها بعد تخليصها من أيدي الجماعات الظلامية وإفشالها لمخطط التنظيم الإرهابي الدولي والدول التي تقف ورائه عندما استطاع شعب مصر العظيم بإرادته الجبارة أن يستعيد ثورته مرة أخري في الثلاثين من يونيه عام 2013 بمساعدة جيشه المقدام الذي ظل خلال التاريخ منحازا له وناصرا لإرادته وشموخه ومحققا لأمجاده دائما، وهو أمر ليس بالغريب علي الجيش المصري المغوار الذي حقق ملحمة أكتوبر العظيمة التي سيظل يذكرها التاريخ ويغني أنشودتها الأجيال القادمة باعتبارها من الانتصارات التاريخية بسبب ما حققه الجيش المصري فيها وتخطيه لكل تلك الحصون والموانع، وها هي الآن مصر تعود من جديد لعالمها العربي والأفريقي ومحيطها الدولي تحت مظلة رئيسها البطل عبد الفتاح السيسي الذي أعاد لمصر هويتها وعافيتها ولمحيطها العربي، وأجبر الدول العظمي علي العودة لصوت العقل والحكمة والعمل علي محاربة الإرهاب بعيد عن المصالح الاستعمارية والأهداف التي تعمل ضد الإنسانية وهو ما تفعله الدول العظمي الآن بقيادة أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، كما أن مصر الآن تشهد العديد من الإنجازات العملاقة ومنها مشروع محور قناة السويس الذي سيفيد العالم قبل يفيد بها مصر وكذلك المشاريع الزراعية الكبيرة واستصلاح ملايين الأفدنة في الكثير من الأقاليم المصرية وعلي رأسها إعادة استثمار توشكي بالشكل الأمثل وبإشراف من السيد رئيس الجمهورية رغبة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية إضافة إلي افتتاح الكثير من المصانع التي ظلت مغلقة طوال العهد الماضي وإعادة الأمن والأمان للشارع المصري والحدود المصرية التي يدفع الجيش والشرطة ثمنها غاليا، ناهيك عن قيام القوات المسلحة بإقامة نهضة في البني التحتية والخدمية علي نطاق واسع لسرعة إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وقطاع السياحة والاستثمار في مصر، وهي أمور سوف تقود مصر بتلك القيادة الحكيمة حتما لأن تأخذ موقعها مرة أخري بين صفوف كبار دول العالم، وها هي الآن قواتنا المسلحة تقف شامخة في محاربة الإرهاب وتعمل علي حماية الشعب المصري والحفاظ علي حدوده ومقدراته ومقدساته وهويته من خلال التأكيد علي نسيج الوحدة الوطنية والوطن الواحد الذي عرفت به مصر عبر العصور وقد لاقت الكلمة التصفيق الحار والإعجاب من الضيوف الحاضرين، بعدها واصل السيد رئيس مكتب الدفاع مع السادة الضباط ورؤساء مكاتب الدفاع لسفارات الدول العربية في استقبال الحاضرين ونقل التهاني مع بدء سماع بعض المقطوعات الموسيقية لأشهر الأغاني الوطنية لحرب أكتوبر بين تبادل الضيوف التهاني والتعارف في جو من الحفاوة البالغة وكرم الضيافة المصرية لينتهي الحفل مع تقديم بعض الهدايا الفرعونية التذكارية للحاضرين الذين قاموا بينهم بالتوقيع وكتابة كلمات التهاني عن نصر أكتوبر وعن مدي إعجابهم بهذا الحفل السنوي وعلي رأسهم عميد لجنة الملحقين الأجانب بباريس الذي أشاد بهذا الحفل وعبر عن سعادته بحسن الإعداد والاستقبال وليظل هذا اليوم التاريخي عبر مكتب الدفاع الحربي بالسفارة المصرية علامة مميزة وأنجم مضيئة تلألأت في سماء باريس.