أكد مدير 'سي.آي.ايه' السابق، ليون بانيتا، في كتاب أصدره بعنوان 'حروب جديرة بالمجازفة' وبدأ بيعه في المكتبات منذ أمس الأربعاء، أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم 'القاعدة' القتيل في أول مايو 2011 بالباكستان، تم دفنه في قاع البحر مكبلاً بأثقال من الأسلاك 'وزنها حوالي 300 رطل من الحديد'، أي ما يزيد عن 136 كيلوغراماً. وكشف بانيتا، الذي تولي أيضاً منصب وزير الدفاع حتي فبراير العام الماضي، أن جثة بن لادن التي تم إحضارها من الباكستان علي متن حاملة الطائرات 'يو أس أس كارل فنسون' الأميركية لدفنها إغراقاً في عمق ما من بحر العرب، تم إعداد مراسم دفنها طبقاً للتقاليد الإسلامية، وإدخالها في كفن أبيض، وإقامة صلاة الميت عليها بالعربية، 'ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل'، لكنه لم يذكر نوعية المادة المصنوع منها. وأضاف في كتابه Worthy Fights المكون من 498 صفحة وسعره 36 دولاراً بالسوق الأميركي، وهو كتاب راجعت 'العربية.نت' ملخصاً عنه بوسائل إعلام أميركية، ووجدت فيه خبر دفن الجثمان مع الأثقال، أن الجثة تم وضعها بعد إدخالها في الكيس المقوّي علي طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جري سحبها وهي مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأسلاك ويهوي إلي مثواه المائي الأخير في قاع غير معروف عمقه. يتابع بانيتا روايته فيقول إن الوزن الثقيل 'للجثة' بما عليها من أسلاك جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هي والجثمان إلي البحر، 'ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعاً فإن الطاولة عادت وطفت وهي تتمايل علي السطح' وفق شرحه الذي أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة وتستوي في القاع. ولم يذكر مدير الاستخبارات الأميركية السابق في الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذي أردته 3 رصاصات حين الإغارة عليه في مقره السكني بمدينة 'أبوت أباد' الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلي رفات الرجل الذي أوصل رجاله إلي واشنطن ونيويورك، وقاموا في 11 سبتمبر 2001 بإرهابية نادرة غيّرت العالم، ومازالت تغيّره كل يوم.