قالت والدة طارق عبدالرازق حسن، المتهم المصري المتورط في شبكة تجسس لصالح إسرائيل إن نجلها شبه منقطع عنها منذ 3 سنوات، وأنه لم يرسل لهم أي أموال بل كان يشكو لها دائما من ضيق الحياة، وأكدت أنها تتبرأ منه إذا كانت التهمة ثابتة عليه، فيما اعترف المتهم بأن بداية السقوط كانت "ضائقة مالية" تعرض لها.. وتعيش أسرة "طارق" البسيطة في شقة بالطابق الأرضي بالمنزل رقم18 شارع محمد عمر حدائق القبة، مساحتها لا تزيد علي 30 مترا وتتكون من حجرتين صغيرتين وطرقة وحمام لا تزيد مساحته علي 1 م*1متر، وقالت والدته وهي تبكي" إن طارق هو أكبر أشقائه الأربعة، وله شقيق متزوج ويعيش خارج الشقة الصغيرة التي تعيش فيها هي وابنتاها احداهن مطلقة ومعها طفل والثانية لم تتزوج، بحسب صحيفة الاهرام الاربعاء. وأوضحت أن زوجها والد طارق كان يعمل في هيئة المرافق والصرف الصحي ولكنه حاليا بالمعاش، ويعمل حاليا في أحد المصانع فرد أمن، وأوضحت الأم أن نجلها شبه منقطع عنها منذ3 سنوات، وأنه سافر إلي الصين بعد حصوله علي الدبلوم وتزوج من احدي الفتيات الصينيات ويقيم معها هناك، وأكدت انه لم يرسل لهم أي أموال بل كان يشكو لها دائما من ضيق الحياة، حتي أرسلت له مبلغ ألف جنيه منذ 5 سنوات بعد قيامها بعمل جمعية بالتعاون مع أهالي الشارع. وأكدت أنها لا تعلم حتي الآن بأنه تم القبض علي نجلها ولا تعلم أيضا بأنه حضر إلي مصر إلا من وسائل الاعلام، لأنه كان شبه منقطع عنها وان زوجها مريض بالقلب وهي لا تعمل ولا يمكنها وزوجها تدبير نفقات علاجها وزوجها ولا توكيل محام للدفاع عن ابنها. وأضافت انها لا تصدق ما يقال عن ابنها ولا يرضيها ان يكون ابنها الأكبر طارق جاسوسا علي أمن وسلامة الوطن الذي تعيش فيه، وقالت إذا كانت هذه التهمة ثابتة عليه فهي "تتبرأ" من ابنها إذا كان فعل ذلك. وقال محمد يوسف، انه كان زميل دراسة له منذ نعومة أظافره حتي حصل كل منهم علي دبلوم ولكن طارق كان يهوي تدريب الكاراتيه والتايكندو وسافر إلي الصين، وحصل علي بطولات هناك وقال انه كان يرسل لهم بعض الصور للبطولات، ولكنهم لا يعلمون عن عملية تعاونه مع المخابرات الإسرائيلية شيئا لانه كان انطوائيا، وأكد أن اسرته من بسطاء القوم ولا يعلمون عن حكاية تجسسه ضد الوطن إلا من خلال مندوبي الإعلام. وكشفت "أوراق القضية" عن العديد من الاعترافات المثيرة التي أدلي بها المتهم وكيف تحول الي جاسوس اسرائيلي والمهام التي كلفه بها الموساد للقيام بها في مصر ونقل معلومات "سرية"، حيث أدلي بأقوال تفصيلية عن "السقوط" مع الموساد إعترف بأن بداية السقوط كانت "ضائقة مالية" تعرض لها، وأن الازمة المالية التي تعرض لها دفعته لارسال رسالة لموقع جهاز المخابرات الاسرائيلية قلت فيها إنني مصري ومقيم بالصين وأبحث عن عمل ووضعت رقم "تليفوني". كما كشفت تحريات الأمن العام أن المتهم تلقي عشرات الطلبات عبر شبكة الإنترنت من مصريين، وسوريين، ولبنانيين، يرغبون في الالتحاق بالعمل معه في الشركة التي أعلن عنها، وأن جهاز المخابرات الإسرائيلي وقع اختياره علي 8 فقط من بين المتقدمين لاختبارهم لكن لم يتم تجنيدهم، واستبعدتهم النيابة من القضية، ولم تستمع إلي أقوالهم. ومن المقرر أن تحدد محكمة استئناف القاهرة بدائرة عابدين أولي جلسات المحاكمة خلال ال45 يوما القادمة بعد التحقيقات التي أجراها المستشار طاهر الخولي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا، حيث تم إلقاء القبض علي المتهم الأول أثناء قدومه إلي البلاد بمطار القاهرة وكان في استقباله قوة من ضباط جهاز الأمن القومي.