اكد حزب الله ان القرار الظني سيشكل في أيدي الفريق الذي يراهن عليه جمرا يكتوي به، داعيا للتخلي عن رهانات القضاء علي المقاومة عبر مؤامرات قضائية ومشددا علي ان أي مؤامرة لن تؤثر علينا لأن جمهورنا أبي وعظيم ومتماسك. وشدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مساء الخميس، خلال المجلس العاشورائي في مدينة بنت جبيل، علي أن من يظن أن في إمكانه أن يحاصر المقاومة بمحكمة دولية أو بقرار ظني فإنه يتحدث عن أمر "لا يشبه شيئا من الحقيقة في بلدنا لبنان. بلد المقاومة". وقال صفي الدين "علي أميركا ومن معها أن يعرفوا أنهم يتآمرون علي مقاومة لبنان. ونقول لهم أيها الأغبياء والحمقي. هذا لبنان. لبنان المقاوم والمنتصر والأبي. لبنان الذي هزم الإسرائيلي في بنت جبيل ومارون الراس وعيتا الشعب. لبنان الذي وقف وحيدا بوجه كل قوي العالم التي لم تتمكن من أن تهزمه". واعتبر "أن هذا الحمق بدأ يتسرب إلي بعض اللبنانيين. وان هذا البعض يعتقد أن في إمكانه أن يضغط علي المقاومة بقرار ظني أو بمحكمة دولية أو غير ذلك" مؤكدا "أن كل ذلك لن ينفعهم بشيء وأنهم سيخسرون". وأكد أنه أصبح واضحا وبعد كل المعطيات والبيانات التي قدمتها المقاومة أن هذه "المحكمة المدعوة محكمة دولية. تشبه كل شيء إلا المحكمة. وربما هي تشبه المحاكم في القرون الوسطي بل هي أسوأ من محاكم القرون الوسطي. وهذه ليست محكمة بل مسخرة ومهزلة". وقال صفي الدين "هم يريدون من خلالها أن يتغلغلوا ويدخلوا إلي البلد لكنهم لن يحققوا شيئا". بدوره اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال المجلس العاشورائي في مدينة صور "ان استمرار الفريق الآخر باعتماد خطاب سياسي وإعلامي يصر فيه علي إغلاق كل نافذة للخروج من المأزق الراهن في البلد وعلي سد أي طريق يهدف للحؤول دون وقوع المؤامرات الإسرائيلية الأميركية علي لبنان رغم أن المعارضة دعمت المسعي السوري - السعودي وتجاوبت معه إيجابا". واشار الموسوي إلي "أن هذا الفريق يقلل من شأن كل ما تم إعلانه من معطيات سواء تلك المتعلقة بالخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أو باتهام إسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري أو يلجأ الي التحايل في قضية شهود الزور في وقت يتمسك فيه بشكل بائس بمحكمة ظهر تسييسها وأنها أداة مستخدمة من قبل القوي الكبري للقضاء علي المقاومة التي عجز العدو عن القضاء عليها بالحديد والنار". وأشار الي أن حزب الله قدم لشركائه في الوطن طرقا كثيرة يمكن سلوكها لتشكل خير مخرج من أجل إنقاذ البلد من المؤامرة الإسرائيلية الأميركية. وأوضح أن من بين هذه الطرق "بت قضية شهود الزور عبر إحالتها إلي المجلس العدلي باعتبار ذلك يشكل مخرجا للمأزق الحالي. ودعا الموسوي إلي الاتفاق علي اعتماد فرضية تورط العدو الإسرائيلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري واعتبار أن أي تحقيق يهمل هذه الفرضية هو تحقيق من دون قيمة ولا صدقية. ولفت الي ضرورة رفض قرار استخدمت فيه "تزامنية اتصالات أظهر الخرق الإسرائيلي لشبكة الاتصالات أن لا قيمة لهذه التزامنية التي علي العكس يمكن أن تكون جزءا من التخريب الإسرائيلي الهادف إلي إلصاق تهمة اغتيال الرئيس الحريري زورا بالمقاومة الاسلامية". ودعا الموسوي "الفريق الآخر في البلد إلي التخلي عن رهانات "إمكان القضاء علي المقاومة عبر مؤامرات قضائية دولية، مشددا علي أن هذه المقاومة مرت باختبارات شتي وصمدت وستبقي باحتضان أهلها وإرادتهم. ورأي عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال المجلس العاشورائي في بلدة الشهابية أن المشكلة الحالية في البلد هي أن هناك فريقا يظن أنه إذا "امتلك قرارا اتهاميا في جيبه. فإنه يكون قد وضع في يده ورقة قوة يستطيع من خلالها أن يضغط أو يبتز المقاومة". وأكد "أن هذا الفريق يعتقد ويتوهم أنه قد يتمكن من ذلك أو أن يقول "تعالوا لنحل المشكلة بعد صدور القرار الاتهامي". واشار فضل الله الي أن "هؤلاء يعيشون في وهم وسراب ولم يتعلموا من تجارب السنوات الماضية". وأكد أن هذا القرار سيشكل في أيدي هؤلاء جمرا وهم سيكتوون بهذا الجمر، لكن المقاومة لن تتأثر به في حضورها وقوتها ووجودها، إلا أن القرار سيؤثر علي لبنان وعلي الوضع والاستقرار وعلي علاقات القوي السياسية فيه، لأن من يؤيد مثل هذا القرار الاتهامي إنما هو يسير في ركب مشروع أميركي إسرائيلي يستهدف البلد". وأكد ان الحزب قدم معطياته علي الصعيد القضائي والقانوني والدستوري التي تبين ان هذه المحكمة تتجاوز الدولة والدستور والقانون الدولي وهي مفبركة ومركبة لتحقق هدفا اميركيا اسرائيليا.