أكد رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند أن إعداد النادي لموسوعة وثائقية تجسد كفاح القضاة في فترة حكم جماعة الاخوان, إنما يأتي حتي تكون شهادة مدعومة بالأدلة للأجيال المقبلة, تظهر حقيقة الدور البطولي لقضاة مصر في الدفاع عن استقلال القضاء والوطن باكمله. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الزند مساء اليوم بمقر النادي النهري للقضاة للإعلان عن تدشين موسوعة كفاح القضاة في فترة حكم الإخوان, حيث قال المستشار الزند أن الباعث وراء فكرة هذه الموسوعة هو إصدار إحدي الصحف العريقة لملحق في الذكري الأولي لثورة 30 يونيو, والتي جاء خاليا من كلمة واحدة حول الدور الذي أضطلع به القضاة في مواجهة محاولات الأخوان لضرب السلطة القضائة, وتطويع القضاة, والنيل من استقلالهم, مشيرا الي ان مجلس ادارة نادي القضاة أتخذ في أعقاب ذلك قرارا بأن يتم الأعداد لمثل هذه الموسوعة, بحيث تكون متضمنة الحقائق, والمعلومات الموثقة حول جهاد القضاة ضد حكم الأخوان. وأكد المستشار الزند انه وكافة أعضاء مجلس النادي ليسوا من أصحاب المصالح الخاصة, وقال 'لو كنت من أصحاب المصالح الخاصة, لقبلت الوزارة, حينما عرضت علي, وقد عرضت علي أكثر من مرة, الا اننا لسنا من أصحاب المناصب, ولسنا من الساعين اليها, وليس هذا فكرنا او نهجنا'. ونفي المستشار الزند صحة التصريح الصحفي الذي نسبته إليه أحد المواقع الإلكترونية علي شبكة الانترنت حول اعتراضه علي تطبيق الحد الأقصي للأجور بين القضاة, مؤكدا أن هذا التصريح مختلق جملة وتفصيلا ومن نسج خيال من قام بتحريره وكتابته, وأن مثل هذا التصريح لم يصدر عنه مطلقا, ولم يقل به أمام أي صحفي أو إعلامي أو أي شخص علي وجه الإطلاق, معتبرا أن مثل هذه التصريحات المختلقة التي يتم نسبتها إليه, إنما تأتي في إطار محاولة للتشويه ونشر الأكاذيب. وقال الزند إن النادي لا يريد من وراء إنشاء هذه الموسوعة التي ترصد كفاح القضاة ضد الأخوان أي تمجيد او تخليد او إدعاء لبطولة, موضحا أن التاريخ سينصف القضاة وناديهم ودورهم البطولي في مواجهة محاولات الجماعة الإرهابية للعصف بالقضاء والقضاة وتدمير استقلالهم. وأضاف المستشار الزند أنه طلب من اللجنة المشكلة للإشراف علي إعداد الموسوعة بعدم إغفال دور الإعلام والذي كان محوريا بالغ الأهمية في مواجهة الأفعال غير المسئولة التي ارتكبتها جماعة الأخوان, مشيرا إلي أن دور الإعلام أمتزج مع دور القضاة في حماية مقدرات الوطن, وحماية استقلال القضاء, والدفاع عن بقاء الوطن. وذكر المستشار أحمد الزند ان الأعلام الوطني كان له النصيب الأكبر في مطاردة جماعة الإخوان الإرهابية الا ان الأمر لا يخلو من بعض ما اسماهم بالخونة الذين يتعيشون ويقتاتون من سب الوطن, والتأمر عليه, مشيرا الي ان امثال هؤلاء سجلوا اسمائهم 'بأحرف من قطران في سجل الخونة', داعيا وسائل الإعلام إلي عدم الترويج لأفكار جماعة الإخوان عبر تسليط الأضواء علي حضورهم وتجمعاتهم واشخاصهم, معتبرا ان تسليط الضوء علي الأخوان يعطيهم قوة ليست فيهم, خاصة وان حجم المعلومات لدي الشعب في شأن الأخوان 'تكفي لكرهيتهم حتي يرث الله الارض ومن عليها'. وحث المستشار الزند وسائل الأعلام علي أهمال كل ما يتعلق بجماعة الأخوان من تحركات وفاعليات مؤكدا ان الإقدام علي مثل هذه الخطوة ستجعل الحسرة تملأهم. كما دعا نقابة الصحفيين الي استنكار ظهور البعض من الاعلاميين علي منابر إعلامية خارجية لسب الوطن ليل نهار, وإتخاذ المسئلوين لقررات حاسمة وجادة في مواجهة بعض المنابر الإعلامية والصحف التي تقوم يوميا بسب الشعب المصري وإهانته, والتطاول علي رئيس الجمهورية والحكومة علي غرار ما تفعله شبكة رصد الإلكترونية وجريدة الشعب. واعتبر الزند ان اي مسئول يتحدث عن المصالحة مع الإخوان انما يرتكب جرما كبيرا يصل الي حد الخيانة شأنه في ذلك شأن خيانة الاخوان انفسهم, مشيرا الي ان القاعة التي ينعقد منها هذا المؤتمر هي التي شهدت اللبنة الاولي لجلاء المحتل وبداية عصر التحرر من حكم جماعة الإخوان, في ضوء افعالهم ومخططاتهم التي كانت تسعي للنيل من قضاء مصر والوطن بأكمله. من جانبه قال المستشار عبد الله فتحي وكيل اول نادي القضاة ان موسوعة كفاح القضاة في فترة حكم الأخوان شارف العمل علي الانتهاء فيها, وانه ينتظر ان تظهر للعيان في شهر اكتوبر المقبل حتي تكون تخليدا لمواقف بطولية في حماية الوطن والسلطة القضائية واستقلالها, ونبراثا فيما بعد للاجيال القادمة. وأوضح المستشار فتحي ان قضاة مصر قاوموا هجوما شرسا استهدف تقويد دعائم استقلال القضاء ومحاولة اختطاف الوطن, حيث كانوا الشرارة الاولي في التصدي لجماعة الاخوان, مشددا علي ان الغرض من الموسوعة ليس محاولة تمجيد اشخاصا او كيانات انما تخليد مواقف بذل فيها القضاة الغالي والنفيس لحماية للوطن وقال المستشار فتحي ان الموسوعة تضم كافة محاولات استهداف السلطة القضائية خلال الفترة من 30 يونيو 2012 حتي 30 ينويو 2013 وهي الفترة التي لم يكن يمر فيها اسبوعا الا بوقوع اعتداء علي السلطة القضائية واستقلالها واحكام القضاء ابتدأ بقرار عودة مجلس الشعب المنحل بحكم قضائي من المحكمة الدستورية العليا ثم محاولة ابعاد المستشار عبد المجيد محمود من منصبه كنائب عام وتعيينه سفيرا لمصر لدي الفاتيكان, ثم تكرار المحاولة لعزله من منصبه بالمخالفة لاحكام الدستور والقانون علاوة علي المظاهرات المتعددة التي اخرجها الإخوان ضد القضاء والقضاة, وحصار المحاكم وتحصين مجلس الشوري من رقابة المحكمة الدستورية العليا وغيرها من التجاوزات بحق القضاء والقضاة. وأوضح المستشار فتحي ان الموسوعة تضم ايضا كافة الفاعليات التي اقامها القضاة في مواجهة محاولات النيل منهم ومن استقلالهم, وفي مقدمتها الجمعيات العمومية المتعاقدة للقضاة ضد تلك الافعال, مشيرا الي انه تم اختيار الكاتب ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان للتعليق علي ما جاء بتلك الموسوعة لإعتبرات عدة من بينها انه رجل قانون وانه كان من بين قيادي الجماعة ثم انشق عليهم بعد ان علم بحقيقة افكارهم وكفاحه المتواصل في مواجهة الجماعة خلال الفترة خاصة منذ 25 يناير 2011 وحتي ثورة 30 يونيو 2013 وما بعدها, وإيمانه الكامل بخبايا الجماعة وأهدافها الخبيثة ومخططاتها.