يري الخبير الألماني الدكتور دوريس فولف أن الغيرة تكون حاضرة في غالبية العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة بدرجات متفاوتة. وحسب فولف فإن وجود بعض الغيرة بين الزوجين شيء عادي ويعتبر دليلاً علي التعلق بالآخر وبالمشاعر التي يكنه الزوج لزوجته والعكس صحيح. لكنها تكون مرضية عندما يبالغ فيها، كأن تصل الأمور إلي درجة مراقبة تحركات الطرف الآخر ومنعه من الإقتراب من بعض الأشخاص أو الإنفراد بهم، أو الحديث عن ذكريات جميلة مع شريك سابق. وهنا تشكل الغيرة خطراًّ علي العلاقة العاطفية لأنها غالباً تؤدي إلي الإنفصال أو العنف. كما أن المبالغة في الغيرة يجعل الإنسان لا يصدق ما يقوله الآخر ويعتقد أنه يكذب عليه. ويلجأ البعض لمراقبة الهواتف والبريد الإليكتروني، أو سؤالهم باستمرار أين كانوا وأين سيذهبون ومن أين يعرفون هذا الشخص أو ذاك. وينصح فولف الأشخاص الذين يعانون من الغيرة المبالغ فيها لشركائهم ألا يحاولوا تقديم تبريرات وتوضيحات لاتهاماتهم، وبدل ذلك أن يوضح لهم أنهم يتصرفون بشكل غير طبيعي وأن الأمر يحتاج لخبير نفسي، حسب موقع partnerschaft-beziehung.de. كما ينصح الخبراء الأشخاص االذين يغارون بهذا الشكل باستشارة خبراء علم النفس لمعرفة الأسباب الحقيقة التي تكمن وراء درجة الغيرة المبالغ فيها، وتقديم نصائح لإعادة الأمور إلي طبيعتها.