دعا الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصي رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة، إلي مرابطة المصلين في المسجد الأقصي للدفاع عنه، والتصدي لأية محاولة لاقتحامه من جانب المتطرفين اليهود. وأشار صبري، في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة، اليوم "الخميس"، إلي أن الجماعات اليهودية المتطرفة هددت باقتحام المسجد الأقصي المبارك؛ لإحياء مناسبة دينية لديهم، داعيا "المصلين إلي المرابطة فيه والتصدي للاعتداءات". وقال: "إن جماعات يهودية متطرفة نشرت إعلانا تطالب فيه اليهود بالتوجه إلي المسجد الأقصي المبارك اليوم، لإحياء ما يعرف لديهم "بعيد الأنوار"، مشيرا إلي أن هناك إجراءات ونشاطات لهم بتقديم وجبات طعام للمشاركين باقتحام الأقصي، ونقلهم من أماكن سكنهم إلي ساحات الأقصي"، لافتا إلي أن هذه ليست المرة الأولي التي تطالب فيها الجماعات اليهودية باقتحام الأقصي كلما صادف لديهم مناسبة دينية. وحذر صبري من أن مثل هذه الاقتحامات تؤدي إلي إثارة مشاعر المسلمين واستفزازهم؛ لأن هؤلاء اليهود المتطرفين يقتحمون الأقصي ويتجولون فيه بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال إن حراس المسجد الأقصي التابعين لوزارة الأوقاف الإسلامية سيراقبون هؤلاء المتطرفين اليهود؛ لمنعهم من أداء أي طقوس دينية في المسجد"، لافتا إلي أن محاولات اليهود لأداء طقوس دينية هي التي تسبب التوتر والصدام. وأضاف أن ذلك يأتي في سياق سياسة الاحتلال للسيطرة علي الأقصي تمهيدا لهدمه"، محذرا من استمرارها في تنفيذ الحفريات للأنفاق، حتي وصلت إلي أساسات المبني الرئيسي للمسجد الأقصي "المسجد القبلي" أسفل المسجد من الجهة الجنوبية، أي من جهة بلدة سلوان؛ ما يشكل خطيرا كبيرا علي الأقصي". وكانت مؤسسة الأقصي للوقف والتراث في فلسطينالمحتلة عام 1948 حذرت من دعوات جماعات يهودية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصي بشكل جماعي، وتنظيم نشاطات حول الهيكل المزعوم. وأعلنت عن تنظيم نشاطات تعليمية وإلقاء محاضرات تلمودية باسم "شعائر الهيكل" لكل من يشارك باقتحام المسجد الأقصي، زاعمة أن "سبب انحباس المطر هو عدم "الصعود إلي جبل الهيكل" و"عدم الاهتمام ببناء الهيكل".