وصفت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية الرفض المصري للمطالب الأمريكية بالسماح بوجود مراقبين دوليين بأنه توبيخ علني من القاهرةلواشنطن، ويأتي بعد سلسلة الضربات التي تلقتها دبلوماسية الرئيس باراك أوباما في الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن دينا جرجس، الباحثة بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني قولها، إن اللهجة الرسمية للقاهرة في ردها علي المطالب الأمريكية مثبطة للهمم، كما أنها مثيرة للقلق في الوقت نفسه لأنها تدل علي أن النظام المصري يشعر بالارتياح الآن ويظهر مواقف قوية بما يسلط الضوء علي تراجع تأثير الولاياتالمتحدة في المنطقة بما في ذلك قضايا الإصلاح الداخلي. وتمضي الصحيفة الأمريكية في القول إن الصدام بشأن الانتخابات يظهر كذلك التوازن الدقيق في قلب الدبلوماسية الأمريكية مع مصر، التي تلعب دوراً في عملية السلام. كما أن واشنطن تطلب من مصر أن تساعد في التأثير علي حكومة السودان في يناير القادم بعد الاستفتاء المتوقع أن يؤكد علي رغبة الجنوب في الانفصال عن الشمال. وبعد أن استعرضت الصحيفة تباين موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عن خلفه في التعامل مع قضية الإصلاح والديمقراطية في مصر، نقلت عن ديفيد سشينكر مدير برنامج السياسات العربية بمعهد واشنطن قوله إن رفض النظام المصري وجود مراقبين دوليين إنما يعكس قلقه بشأن مسألة الخلافة.