في عظته الأسبوعية بالكاتدرائية لم يتطرق البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلي أحداث الشغب التي قادها 3 آلاف قبطي في منطقة العمرانية صباح أمس، وتناول أحداث عيد الأضحي التي شهدتها قرية النواهض بقنا بين عائلتين من المسلمين والأقباط، مطالبا الدولة بتعويض الأقباط الذين حُرِقَت منازلهم هناك، وقال "لو الدولة مش قادرة تعوضهم إحنا هنتكفل بالأمر". سيطرت أحداث الشغب بحي العمرانية بالجيزة علي الأجواء التي أحاطت بالعظة الأسبوعية للبابا شنودة، غير أنه لم يتطرق إليها في حديثه. وأثناء العظة فاجأ شباب مسيحيون الحضور والبابا برفع لافتات احتجاجية، إلا أن الأساقفة بالكاتدرائية توجهوا إليهم علي الفور وحصلوا علي لافتاتهم وقاموا بتهدئتهم، فيما تفرغ البابا لتكملة عظته. ووجه البابا انتقادات للمحافظين والقيادات الأمنية، قائلا: "يعني إيه يتحرق 20 بيت في منطقة النواهض بقنا فين رجال الأمن"، مضيفا "أنا آسف علي اللي بيحصل وربنا يستر وتمر هذه الأمور بخير". وتابع البابا قائلاً "ربنا يستر ويعدِّي الأيام دي علي خير.. أنا حزين.. بعض الأشخاص بيستغلوا سلطاتهم بشكل خاطئ". في السياق ذاته تظاهر العشرات من الفتيات الأقباط من محافظة المنوفية داخل كاتدرائية العباسية في نفس توقيت العظة، وطالبت المتظاهرات بإعادة كاهن كنيسة مارجرجس بالمنوفية، والذي تم نقله خارج الكنيسة بأمر من أسقف المحافظة.