اشتدت حدّة المواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الصهيوني في كافة المدن والقري الفلسطينية في الضفة الغربية، ارتقي خلالها حتي الآن أربعة شهداء، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة بعد استخدام جنود الاحتلال الذخيرة الحية لقمع انتفاضة الفلسطينيين ضد المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة. وتقاسمت الخليل ونابلس الشهداء، وأفادت مصادر طبية باستشهاد المواطن هاشم خضر أبو ماريا '47 عاما'، وهو موظف في الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال فرع فلسطين، إثر إصابته بالرصاص الحي في صدره خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة بيت أُمّر بالخليل ضد قوات الاحتلال عقب صلاة الجمعة، كما أصيب 10 شبان علي الأقل بالرصاص الحي والرصاص المطاطي. كما استشهد الشاب سلطان الزعاقيق، 30 عاما، برصاص الاحتلال في بيت أُمّر بالخليل في المواجهات نفسها. وفي بلدة حوارة بمدينة نابلس استشهد الفتي خالد عزيمي، 18 عاما، إثر إصابته برصاص مستوطنة صهيونية في صدره خلال مسيرة وتظاهرة شعبية تضامنية مع أهل غزة انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم. كما واستشهد الشاب طيب محمد أبو شحادة، 22 عاما، برصاص قوات الاحتلال في مواجهات اندلعت بالبلدة عقب استشهاد الفتي خالد. وفي رام الله، أصيب خمسة شبان بالرصاص الحي، أحدهم بجراح خطيرة في المواجهات العنيفة، التي اندلعت عقب صلاة الجمعة، بالقرب من مستوطنة 'بيت إيل'، المقامة علي أراضي المواطنين شمالي مدينة البيرة. وكانت مسيرة جماهيرية انطلقت من أمام مسجد جمال عبد الناصر في البيرة، وجابت شوارع البيرة وتوجهت نحو منطقة البالوع، واشتبكت مع قوات الاحتلال المتواجدة بكثافة في مستوطنة 'بيت إيل'، حيث تتواجد ما تسمي 'الإدارة المدنية' التابعة لسلطات الاحتلال. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بغزارة نحو الشبان المتواجدين في المسيرة، وأصابت 5 منهم، جراح أحدهم خطيرة جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس. وألقي الشبان الحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة والألعاب النارية نحو قوات الاحتلال، كما أشعل الشبان الإطارات في المكان.