حدث في مثل هذا اليوم 12 يوليو عام 1191 وقوع مدينة عكا في قبضة ريتشارد قلب الاسد ملك إنجلترا والتي كانت خاضعه للمسلمين وسقطت المدينة مع دخول الصليبيين اليها. الملك ريتشارد الأول ولد في 8 سبتمبر 1157 ورحل في 6 أبريل 1199 هو ملك لإنجلترا منذ 6 يوليو 1189 وحتي وفاته. كما حكم كدوق لنورماندي 'باسم ريتشارد الرابع' ودوق أقطانية وغاسكونية وسيد قبرص وكونت أنجو ومين ونانت وسيد عموم بريتاني علي فترات أثناء عهده1. وقد عرف بلقب ريتشارد قلب الأسد، حتي قبل تتويجه بفضل سمعته كقائد عسكري ومحارب عظيم. وسمّاه المؤرخون المسلمون ملك الإنكتار. في عمر السادسة عشرة، قاد ريتشارد جيشه، وأخضع التمردات علي عرش أبيه هنري الثاني ملك إنجلترا في بواتو. ويعتبر ريتشارد ايضا هو القائد للحملة الصليبية الثالثة، بعد أن رحل فيليب الثاني ملك فرنسا، وحقق انتصارات معقولة علي منافسه المسلم صلاح الدين الأيوبي، بالرغم من عدم استطاعته الاستيلاء علي القدس. ظل ريتشارد بقواته في مدينة عكا في 8 يونيو 1191 وقدم خلالها دعمه لابن مقاطعته البواتوي غي دي لوزينيان، الذي أرسل له الجنود لمساعدته في قبرص. ساهم ريتشارد وقواته في الاستيلاء علي عكا، رغم مرضه الشديد.في النهاية، تفاوض كونراد من مونفيراتو مع صلاح الدين علي شروط الاستسلام ورفع رايات الملوك علي المدينة. اختلف ريتشارد مع ليوبولد الخامس دوق النمسا حول مشاركة إسحاق كومنينوس حاكم قبرص في الحملة الصليبية. رفع ليوبولد رايته في مستوي الرايتين الإنجليزية والفرنسية. ففسر ذلك ريتشارد وفيليب أنها غطرسة، فليوبولد تابع للإمبراطور الروماني المقدس 'علي الرغم من أنه الزعيم الأعلي رتبة من بين القوات الإمبراطورية'. مزق رجال ريتشارد الراية، ورموها في خندق عكا. قام ليوبولد بمغادرة الحملة الصليبية الثالثة علي الفور، ثم غادر فيليب بعد ذلك بوقت قصير، وهو في حالة صحية سيئة، وبعد مزيد من النزاعات مع ريتشارد حول وضع قبرص 'طالب فيليب بنصف الجزيرة' وتملك أورشليم. ليجد ريتشارد نفسه فجأة، بلا حلفاء. إحتفظ ريتشارد ب2, 700 أسير مسلم كرهائن ضد صلاح الدين الأيوبي حتي يفي بجميع شروط استسلام الأراضي حول عكا. وقبل أن يغادر فيليب، سلّم أسراه إلي كونراد، لكن ريتشارد أجبره علي تسليمهم له. وتوجس ريتشارد من أن يعرقلة وجود الاسري معه أثناء تحركة من مدينة عكا الي خارجها فصدر منه الامر بإعدامهم جميعا حتي لايكونوا عائقا له في الطريق.